برسم الشهيد جاورجيوس، وهى الكاثوليكيا. أى: الجامعة. وكان أنبلها (أى منبرها) وكرسى الرياسة من الرخام عمّرت هذه الكنيسة فى الخلافة الظافرية ووزارة على بن الاسفهلار (وهو ابن السلار) وذلك منذ سبعمائة وخمسين سنة، وفى علوها كنيسة عمرها أمين الملك أبو سعيد محبوب بن السعيد أبى المكارم وجدّد تبييض الكنيسة الكبرى وتبليط أعاليها القس منصور بهذا الدير، واستوفى تصويرها واحتفل بأول صلاة فيها بعد زخرفتها فى الأحد الثانى من امشير سنة ٩٠١ للشهداء، وكان قبالتها الجوسق فيه طبقتان وبيت أسفل، وكان معدا لسكنى الأساقفة يصعد إليه من داخل الكنيسة، وكان مطلا على البرية والجبل الأحمر والبستان الكبير وخندق الموالى القصرية والبستان المعروف بالمختص وغيره.
الثانية:
كنيسة مجاورة للجوسق برسم الشهيد أبالى بن يسطس القائد وجسده فى الكنيسة الأولى فى تابوت خشب قال: ولما أخرج ابن الطويل السريانى وجماعته من الحينية مقرهم الأول فى الخلافة المستنصرية سمح لهم القبط بالصلاة فيها.
وفى عهد المؤلف جرت توسعتها وتجديد عمارتها واحتفل فيها أول يوم من مسرى سنة ٩٠٧، وكان ابن الطويل حاضرا وكان قبالة الجوسق بئر ماء معين.
الثالثة:
كنيسة السيدة مريم على يمين الداخل. أنشأها أبو الفضل ابن أسقف اتريب متولى ديوان الأفضل فى الخلافة الآمرية وذلك منذ ثمانمائة سنة.
الرابعة:
كنيسة الشهيد مرقوريوس مقابل الجوسق. أنشأها الرئيس أبو العلاء فهد بن إبراهيم فى الخلافة الحاكمية، وكان ينظر فى أمر المملكة مع قائد القواد الحسين بن جوهر، وكان الحاكم قد رغبه فى ترك مذهبه بكرامات عظيمة فلم يقبل ترك دينه فضربت رقبته وأمر بإحراق