للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جسمه، ولكن حماه الله من الاحتراق وأخذ الجسم ودفن فى الركن القبلى من الكنيسة المذكورة.

وفى سنة ٥٦٢ هلالية جدّد عمارتها أسقف بسطة وأبو البشر أخو أبى سليمان عامل المطرية، وفى علوها كنيستان إحداهما برسم أبى بقطر والثانية برسم الشهيد فيلوثاوس

الخامسة:

كنيسة ملاصقة لباب الدير برسم القديس أبى مقار أعطاها القبط للأرمن فى عهد بطركية كيرلوس السابع والستين من عدد البطاركة فى الخلافة المستنصرية ورسمت باسم الشهيد جاورجيوس، وكان للأرمن أيضا داخل هذا الدير كنيسة لطيفة أنشأها سركيس الأرمنى حامى المناخات فى الخلافة الظافرية قال: والسبب فى عمارة هذا الدير أنه كان فى الموضع المعروف ببئر العظام دير برسم جاورجيوس داخل القاهرة قبل إنشائها، وكانت القوافل تنزل عند البئر الموجودة هناك قديما وهى بئر العظيمة فى المكان المعروف بالركن المخلق من القصر الكبير الشرقى، ولما أنشئ ذلك القصر وانتهت العمارة فيه إلى هذا الدير هدم ودخل فى حقوق القصر وعوض المسيحيون الأقباط عنه بدير الخندق والبئر عوّض عنها أخرى فى البرية، وكان الموالى القصرية ساكنو الخندق حينئذ تعرّضوا لعمارة الدير الجديد، وأنهى ذلك للإمام المعز فركب بنفسه ومنع المتعرضين ورسم بكمال العمارة ونفذ أمره حالا وبنى الدير المذكور، ولا يخفى أن إنشاء القصر المذكور كان فى أواسط الجيل الرابع للهجرة، وعلى ذلك يكون بناء دير الخندق هذا فى أواخر/الجيل العاشر للمسيح.

وقد كان قبالة هذا الدير بئر ساقية وشرقيها بستان لطيف وفيه بئر ساقية أيضا، وكان منشئه سيف الدولة فى الخلافة الحافظية ولما كشف أرضه للزراعة وجد بها قبر فيه جسم أسقف وصليبه عليه فوورى الجسم كما كان، ومن هذا الأثر استدل على أنه كان هناك دير وكنيسة من القديم.

وأنشأ أيضا سيف الدولة هناك منظرة على باب البستان مقابل الكنيسة فى سنة ٥٧٣