هلالية، ثم انتقل ملك هذا البستان إلى الست الجليلة ست الدار بنت أخته وهى زوجة مصنف الكتاب، وكانت مدافن الأقباط منحصرة داخل دائرة الدير، ولما ضاقت وأنهى ذلك للآمر بأحكام الله ووزيره الأفضل شاهنشاه أنعم عليهم بالساحة المعروفة وقتها بالزيارة، وهى قبالة الخط المعروف برأس الطابية وعمل منها بستان بهمة أبى الفضل ابن الأسقف متولى ديوان المجلس الأفضلى، وكان هناك بئر ساقية دائرة ألقى البساتين ويجاورها مغطس بقبة معقودة عليه كان يجرى الماء إليه ليلة عيد الغطاس فهذا حال دير الخندق على ما حكاه أبو المكارم.
وقال المقريزى فى ذكر الأديرة ما ملخصه: دير الخندق ظاهر القاهرة من بحريها عمّره القائد جوهر عوضا عن دير هدمه بالقاهرة كان بالقرب من الجامع الأقمر حيث بئر العظيمة، ثم هدم دير الخندق فى ١٤ شوال سنة ٦٧٨ فى أيام المنصور قلاوون ثم جدّد هذا الدير الذى هناك بعد ذلك وعمل كنيستين يأتى ذكرهما فى الكنائس اه.