نقوش كثيرة، وثانى المعبدين وهو الأكبر فى جنوب الأول ووجهه منحوت فى الصخر بارتفاع ثلاثين مترا فى عرض أربعين، وعليه أربعة تماثيل لرمسيس الثانى نقر فى الحجر، ارتفاع كل تمثال وهو جالس عشرون مترا، وفوق التماثيل سطر من الكتابة القديمة يعلوه كرنيش مزين باثنتين وعشرين صورة، وفوق تمثال المقدسة فريه وجلسة أحد التماثيل القبلية كتابة رومية قرأها الأمير الاى لياك فوجد تاريخها قبل المسيح بثلاثمائة وستين سنة، وأنها بخط دمياركون بن أميبيكوس ودلفوس بن أوداموس، كلاهما من عساكر يونانية كانوا فى خدمة الملك بسماتيك.
وفيها أن هذا الملك حضر فى جزيرة الفانتين وأن العساكر الذين كانوا مع بسماتيك بن ثيوكليس كتبوا ذلك وركبوا البحر فوصلوا إلى كركيس، وبالمعبد أربعة أواوين متعاقبة فى طول ستين مترا وبه عشر أود والإيوان الأول على أكتاف بلا تماثيل، وبداخل المعبد تماثيل رمسيس فى حضرة المقدسين أمون وراء وأفتاه (١)، وعلى الشاطئ الشرقى للنيل على بعد ألف متر من أبسنبول قرية فرايج بها معبد صغير منحوت فى الصخر من زمن أمينوفيس الثالث من العائلة الثامنة عشرة من الفراعنة، وهو أقدم من معبدى أبسنبول بقرن ونصف انتهى، من الكتاب المسمى، دليل المسافر فى المشرق، لبعض الإفرنج.
وفى سنة ألف وثمانمائة وسبع عشرة أزيل الرمل فظهر فى عمق إحدى وثلاثين قدما باب الهيكل الأكبر وهو أعلى من سطح النيل بمائة قدم، وواجهته طولها مائة وعشرون قدما وارتفاعها تسعون وتحيط بها نقوش فى الحجارة، وفى جهتها الأمامية أربعة تماثيل عظيمة جالسة على أربعة فرش ارتفاعها خمسة وستون قدما، وهى من أعظم تماثيل مصر والنوبة، وقد كسر التمثال الثالث من الجهة الشمالية بسقوط قطعة كبيرة عليه من ثلج الجبل وقطعة من
(١) يقصد: آمون ورع وفتاح.) Ptah (انظر: إبراهيم نصحى: تاريخ مصر فى عصر البطالمة، ج ٢، ص ٣٣،١٩.