رأسه فى حضنه، ولأحدها وجه طوله سبع أقدام وعرضه عند الكتفين خمسة وعشرون قدما وأربعة قراريط، وقد قال والكنسون: إنها تماثيل الملك رمسيس الثانى المصرى وقال: إن المظنون أنه كان للمعبود أثور (هاتور).
وواجهته مزينة بستة تماثيل عظيمة جدا، وفيه قاعة داخلية فيها ستة أعمدة مربعة وممشى عرضى، فى كل من جانبيه مخدع صغير وملجأ، وفى داخله العمد وعليها تماثيل أوزريس فى/علو ثلاثين قدما، وفى الجدران صور مواقع وانتصارات، ثم القاعة الكبيرة داخله فى الصخر مائتى قدم، وفى داخلها صفوف عمد مربعة عظيمة مزينة بالأصنام، ووراءها مخدع داخلىّ ومكان للعبادة وعلى جوانبها مخادع كثيرة وفيما وراء ذلك تمثال عظيم جالس على مقعد وفى مخادع الجوانب تماثيل كذلك، وفى وسط مكان العبادة الذى كانوا يسمونه بالمقدس مصطبة. وقد قال هيرن: إن المظنون أن تابوتا كان موضوعا عليه وأن تلك البنية الغريبة مدفن وليس بهيكل. وقد استنتج من صور الحروب والانتصارات التى على الجدران ولا سيما من صور أربع إحداها حمراء، وأن البنية الصغيرة مدفن ملك أيضا، وقد قال بوركهاروت: إن أبسنبول كانت ملجأ لأهالى بليانى، التى كانت تبعد عنها بثمانية أميال، من حملات سنوية لقبيلة بدوية، وفى سنة ثمانمائة واثنتى عشرة أى قبل ذهابه إليها بسنة، التجأ الأهالى إلى هناك بمواشيهم وعجز أهل البدو عن فتح المكان مع أنه قتل كثيرون منهم.