وذكر خليل الظاهرى أن جزيرة بنى نصر من مديرية منوف ومن أعلاها افتراق البحرين وفى وقتنا هذا قرية أبشادة التى هى من قرى الغربية موضوعة شرقى مدينة صا الحجر وواقعة على بعد من البحر بينه وبين ترعة الباجورية، والتى فى قسم منوف فى مقابلة جزيرة الحجر، ويقابلها على الشاطئ الغربى من بحر الغرب قرية علقام، ويوجد بين أشمون جريس وشطنوف فى جهة طليا تل قديم مربع الشكل، طوله تقريبا نحو مائتى قصبة ويعرف بين الأهالى بتل وسيم الكفرى، وموقعه على الشاطئ الشرقى من بحر الغرب، وهو إلى أشمون أقرب منه إلى شطنوف وربما كان هو أثر مدينة أنطقيوس، ويستأنس لذلك بما تقدم من الأدلة مع عدم وجود أثر لها غيره.
والثالثة بحرى أشمونين بالأقاليم الوسطى على البعد منها بنحو ساعة، وهى بلدة كبيرة عتيقة فوق بحر يوسف من شاطئه الشرقى، وكان بها تلول من جهتها الشرقية أخذتها الأهالى لتسبيخ أرض الزراعة، ومساكنها الآن فى محل تلك التلول، وكانت فى الزمن الأول تابعة لمديرية المنية، وكانت إذ ذاك مركزا للقسم، والآن صارت تابعة لمديرية أسيوط، وقامت مقامها ناحية ساقية موسى من مديرية المنية، وفى مقابلة أبشادة، هذه على الشاطئ الغربى ناحية بنى خالد، وبحرى أبشادة بنحو ربع ساعة ناحية القصر وشرقى القصر بقليل ناحية هور، وتلك البلاد الأربع مشهورة عند أهالى تلك الجهة باسم المربع، ومشهورة أيضا من قديم الزمان بزرع قصب السكر وغيره، وفوق بنى خالد بالجبل الغربى على نحو ربع ساعة من المزارع محل به آثار قديمة تشبه قباب المشايخ، يعمل به كل سنة ليلة تشتمل على المسابقة والألعاب، وكان به محل يستريح فيه الصناجق والغز عند المرماح.