للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

فتحصل من جميع ما تقدم أن شطنوف كانت فى مفرق البحرين وأنها من خط أبشاتى وأن أبشاتى وأنطقيوس اسمان لمدينة واحدة.

وفى تاريخ بطارقة الإسكندرية أن شطنوف كانت محل أسقفية ومحل إقامة حاكم الجهة، وفى دفاتر تعداد مصر أنها من مديرية المنوفية، وبقربها قريتان هور، وكوارى.

وذكر المؤرخ حسن بن إبراهيم أن السلطان نجم الدين أيوب بنى فيها قصرا للنزهة، ومن قرى قسم أبشاتى أيضا قرية أشمون جريس وكانت بحرى مدينة أبشاتى ومنها مارى مقرب ونقل إليها بعد قتله، وكان بها معبد شاهده حاكم الإسكندرية لوج وقت توجهه إلى الأقطار القبلية وتعجب من زينته وسأل عنه، فأجابه بعض نصارى أشمون أنه من بناء ديوفانس، وفى كثير من مؤلفات الأقباط أن اسم هذه القرية أشمون جريسات وهى باقية إلى الآن على الشاطئ الشرقى من بحر الغرب بقرب مفرق البحرين.

وفى دفاتر التعداد أيضا أنها من ضمن بلاد المنوفية ومكتوبة باسم أشمون جريسات وهى قريبة من أم دينار بحرى أبشاتى أو أنطقيوس بدليل ما كتبه سينا كزار: أن المركب التى كانت بها جثة مقرب وقفت عند أشمون جريس ولم يمكن تصعيدها إلى أعلى، فإنه يعلم من ذلك أن أنطقيوس التى هى بلدة مقرب بين شطنوف وأشمون بقرب مفرق البحرين، ولم يذكر فى دفاتر التعداد العربية اسم أبشاتى كما تقدم وإنما المذكور أبشادة، وهذا الاسم منه ثلاث بلدان واحدة عند الأشمونيين من الأقاليم الوسطى، والثانية الغربية، والثالثة فى جزيرة بنى نصر، وتلك الجزيرة حدها البحرى خليج منوف والشرقى والغربى فرعا النيل والقبلى مفترق الفرعين.