وأما الفرع الثانى من الفرعين الأصليين فيبتدئ من شطنوف ويجرى نحو الغرب إلى أن يصل إلى ناحية تنس (صان) فيتولد عنه خليج يجرى إلى الغرب، ومن فوق ناحية بجيج وهى قبلى شابور من مديرية البحيرة يتفرع الخليج الجارى إلى الإسكندرية ويعرف بخليج شابور ولا يجرى الماء فيه إلا فى زمن الفيضان ثم يجف.
والفرع الأصلى يجرى إلى نحو رشيد وينفصل عنه خليج مبدؤه تحت ناحية سنديون وسمديس وفوة، ويكون فوق رشيد ويصب فى بحيرة قريبة من البحر تمتد إلى الغرب، بحيث يكون ما بين نهايتها والإسكندرية ستة أميال، وفى وقتنا هذا قرية سنديون وفوة كلاهما من مديرية الغربية، وقرية سمديس من مديرية البحيرة.
وذكر أبو الفداء أيضا فى موضع آخر أن الذاهب من الفسطاط يصل إلى زفيتة فى مقابلة شطنوف الواقعة على الشاطئ الغربى من النيل وبين شطنوف وشنوان خمسة وعشرون ميلا/ وهى من مديرية المنوفية.
وذكر أيضا أن من دروة إلى شطنوف عشرين ميلا ومن شطنوف يتوصل إلى أم دينار على الشاطئ الغربى للنيل، ومن شطنوف أيضا إلى طرنوت- (طرانة) -خمسون ميلا.
وذكر المقريزى أن عبد الله بن طاهر كان مقيما بعسكره فى زفيتة فنصب على النيل قنطرة لتوصله إلى شطنوف، وفى دفاتر التعداد لبلاد مصر أنها تسمى زفيتة شطنوف، وهى من بلاد القليوبية، وفى تاريخ بطارقة الإسكندرية أن ميخائيل أسقف ناحية سهرجت بنى كنيسة فى ناحية زفيتة، وذكر المقريزى أن الوزير مأمونا البطائحى بناها جامعا.