للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الموصلة من شطنوف إلى رشيد، فجعل لها طريقا من البحر وطريقا من البر، فطريق البر تبتدئ من شطنوف فتمر بسيال العبيد ومنوف ومحلة سرد وسخا وشبرا مياه ومسير وسنهور ونجوم ونستروه والبرلس وعجنا ورشيد، غير أن طريق البر تتعطل فى مدة النيل ضرورة أن الماء يغطى الأرض.

وأما طريق البحر فتبتدئ من شطنوف وتمر بالجريسات وأبى يوحانس وهى غربى أبى حنس وطرنوت هى الطرانة وشابور ومحلة نقيدة ودنشال وقرطزى، وهى (قرطسا). كفر من كفور دمنبور وشبرى أبى مينا وقرنفيل وأبرشيل وكريون وقرية الصير وإسكندرية.

وذكر أبو الفداء فى وصف النيل أنه ينقسم إلى فرعين عند شطنوف. فالغربى جريانه إلى رشيد حتى يصب فى البحر، والشرقى ينقسم عند وصوله إلى ناحية جوجر إلى قسمين، أحدهما يمر غربى دمياط ويصب فى البحر، والآخر يجرى نحو أشمون طناح وذكر المقريزى مثل ذلك أيضا.

وقال الشريف الإدريسى إن من سرد إلى شلقان خمسة أميال وإن ناحية زفيتة بعد شلقان على خمسة عشر ميلا وعند شلقان ينقسم النيل، وفى مقابلتها شطنوف فى رأس فرع دمياط وتنيس، فبقرب شطنوف ينقسم النيل إلى فرعين وكل منهما يتفرع فرعين وجميع هذه الفروع تصب فى البحر، فالفرع الشرقى من الفرعين الأصليين يجرى إلى تنيس ويتولد عنه ثلاثة فروع.

الأول منها المنفصل إلى جهة الغرب عند الناحية المعروفة بانطوهى وبعد أن يرسم قوسا فى سيره يجتمع مع أصله عند ناحية رمسيس، وبعد ذلك إلى جهة بحرى مع غرب يتفرع خليج آخر يجرى نحو دمياط.