للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الأقباط حتى أنهم اعتقدوا نبوّته وجعلوا له مولدا يشهر كل سنة فى السابع من أبيب، وكان تحت رياسته ثلاثة آلاف راهب من النصارى.

وذكر أبو البركات أنه ترك كتبا كثيرة من تآليفه كانت جميعها فى ديورة الصعيد- وقواه المقريزى-وبنيت على اسمه كنائس وديورة بكثرة فى الديار المصرية.

منها: الكنيسة التى كانت له فى الفسطاط المعروفة بكنيسة السّباع وكانت له أخرى فى الجيزة بقرب دير الشمع، وأخرى فى أنصنا، وواحدة فى الأشمونين ودير بقفط، وكنيسة بأرض فاو، وأخرى قريبا من دلجة وغير ذلك انتهى.

والآن لم يبق من أطلال أتريب البحرية إلا القليل ونقلت الأهالى ما يصلح لتسبيخ الأرض من تلولها ومساحة محلها قريبة من ثلاثمائة فدان، وفى نهايتها البحرية من جهة النيل بنى المرحوم عباس باشا فى هذا القرن الثالث عشر قصرا وزرع الأرض التى بينه وبين بحر مويس أشجارا، ثم آلت من بعده بالشراء الشّرعى إلى ورثة المرحوم سعيد باشا ومدرسة بنها فى جزء منها.

وفى الجهة القبلية من أطلالها محطة السكة الحديد المتفرع عنها خط الزقازيق والسويس والمنصورة والخط الطوالى بين مصر والإسكندرية، وهى من أعظم المحطات ويجتمع فيها كثير من الرّكاب والبضائع وكانت قبل جلوس الخديو إسماعيل على التخت عبارة عن مبان قليلة مجردة عن التنظيم.