للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقد وجد والكنسون الإنكليزى فى سياحته فى خراب هذه المدينة ثم آثار معبد قديم طوله أحد وستون مترا وعرضه ثلاثة وخمسون، وكان على اسم المقدسة أتريفيس أوتريفيس، وقد/، عثر فيه السياح المذكور على كتابة رومية علم من ترجمتها:

إن هذا المعبد ابتدأت عمارته فى زمن آخر البطالسة ولم يتم إلا فى زمن القيصر تبير (١)، وقت أن كان الحاكم على مصر من طرف الرومانيين قايوس جالريوس فى السنة التاسعة من قيصرية تبير المذكور، قال: والذى ذكر اسم هذا الحاكم من ضمن من حكم مصر من الرومانيين هو بلين من بين كافة المؤلفين.

ومن تحقيقات لطرون فى كتابه ظهر أن الذين حكموا مصر فى زمن القيصر تبير ستة خلافا لمن زعم أنهم خمسة أولهم مرقوس أمليوس رقطوس، حكم بعض أشهر من السنة الرابعة عشرة من الميلاد.

والثانى سيجوس استرابون حكم كذلك بعض أشهر من السنة المذكورة.

والثالث واترازيوس بليون حكم سبع سنين.

والرابع قايوس جالريوس حكم سنة واحدة ثم عزل، وتولى بعده واترازيوس بليون ثانيا وأقام تسع سنين فمدته أولا وآخر ست عشرة سنة.

والخامس تبيريوس جليوس سويروس أقام سنة واحدة.

والسادس وهو آخرهم أوايليوس أفلاقوس أقام خمس سنين، فعلى هذا يكون مدة الجميع أربعا وعشرين سنة، وقد حقق كترمير أن مارى شنودة المذكور مات سنة ٣٩٥ من الميلاد، وكان عمره إذ ذاك مائة وثمان عشرة سنة، وكان له شهرة عند


(١) يقصد: تيبريوس) Tiberius (مع مراعاة ذلك عند تكرار الاسم. انظر: جيبون: اضمحلال الإمبراطورية الرومانية وسقوطها، ج ١، ص ٥٩؛ عبد اللطيف أحمد على: مصر والإمبراطورية الرومانية فى ضوء الأوراق البردية، ص ٧٠، القاهرة ١٩٦٥.