للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وفيها آثار حفر مقببة تشبه قبور المسلمين، ولعلها كانت قبور أمواتها، وكان شارعها الأكبر عموديا على خط النيل، وكان فيها شارع أصغر منه يخترقها جنوبا وشمالا، ثم إن فرع النيل المعروف قديما بفرع تانيتقه بقرب هذه المدينة، وهو بحر صان المعروفة قديما بتانيس، ويعرف ذلك البحر اليوم ببحر مويس.

وأتريب الثانية مدينة كانت ببلاد الصعيد، وكانت تسمى فى كتب الأقباط أتريبى أو أتريبة، وهى بإقليم أخميم (١) تجاه دير مارى شنودة المعروف بالدير الأعظم الأبيض الذى بجانب الدير الأحمر.

وفى كتاب لطرون الفرنساوى الذى ألفه فى النقوش الرومية واللاّتينية المرقومة على الجدران المصرية ما ترجمته: إنه كان فى الأقاليم القبلية مدينة بهذا الإسم، وكانت واقعة فى الجنوب الغربى من مدينة بانوبوليس (إخميم).

على الشاطئ الثانى من النيل وكانت فى جنوب دير مارى شنودة على قرب منه وتسميها الأروام فى كتبهم مدينة كروكوديلوبونيس-يعنى مدينة التمساح-وهى مدينة المنشأة.

وفى تحقيقات جامبليون (٢) أن أتريب كانت مقدسة وسمى على اسمها مدينتان بمصر إحداهما سماها الروم كروكوديلويونيس بقرب إخميم وجبلها كان يعرف بجبل أتريبس؛ لأن أتريب كانت تعرف أولا بتريفبس، ثم عرفت بتريبس، ثم عرفت بأتريبس بأتريب والثانية هى التى فى الوجه البحرى انتهى.


(١) أخميم: هكذا وردت فى القاموس الجغرافى بفتح الهمزة، انظر: ق ٢ ج ٤، ص ٨٩.
بينما وردت فى معظم صفحات هذا الجزء من الخطط بكسر الهمزة، وتعد هذه من المرات النادرة التى يوردها على باشا مبارك بفتح الهمزة.
(٢) جامبليون: يقصد شامبليون.