وفى كتب الفرنساوية أنها مدينة مشهورة بالأقاليم القبلية بناها مناقيوس أحد ملوك القبط انتهى وهو بانى مدينة سنترية- (سيوة) -كما قاله المقريزى فى خططه.
وقال أيضا هو والشريف المرتضى: إن إخميم بن مصر ايم خصه من والده قسم من أقسام الجهات القبلية، كان رأسه مدينة إخميم، فجعلها محل إقامته فسميت باسمه انتهى.
وهى من أقصى الأقليم الثانى حيث يكون طول النهار الأطول ثلاث عشرة ساعة ونصفا، ويرتفع القطب الشمالى فيه قدر أربعة وعشرين جزءا وعشر جزء، كانت تعرف قديما باسم شمين أو شومسين وكان يقال لها أيضا: كمين باللغة القبطية، وكان الرومان واليونان يسمونها بانوبوليس أوبانوس، يعنى مدينة المقدّس بان، وهو اسم من أسماء الشمس على ما ذهب إليه استرابون من أن أوزريس كان يسمى سيرابيس، أو ديوسبوس أوبان، ومن المعلوم أن سيرابيس هو أوزريس أو الشمس السفلى يعنى فى المنقلب الشتوى، وقال بولوترك: إن أوزريس وإزيس هما سيرابيس وباكوس عند اليونان يعنى: أن أوزريس هو: سيرابيس، وإزيس هو: باكوس، فكل اسمين منها مسماهما واحد.
وقد قرأ الشهير لطرون كتابة رومية وجدت على أحجار بخرب هذه المدينة فيها: أن المقدس بان هو شميس أو شميم المصرى، الذى تسمت باسمه مدينة إخميم بعد التحريف، وهى التى سماها الروم بانوبوليس من اسم المقدس بان، وفى تحقيقات جام بليون، أن بان صورة من صور آمون الذى يعتبره المصريون أنه المجدد للأشياء على