للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأما السملاوى فجود على محمد بن محمد بن محمد بن عمار وهو على والده، وهو على يحيى المرصفى، وهو على إسماعيل المكتب، وهو على محمد الوسيمى، وهو على أبى الفضل الأعرج وهو على ابن الصائغ بسنده.

وكان الضيائى شيخا مهيبا بهىّ الشكل منوّر الشّيبة شديد الانجماع عن الناس، وكان يعاشر الشيخ محمد الطائىّ كثيرا ويذاكره فى العلوم والمعارف ويكتب غالب تقاريره على ما يكتبه بيده من الرسائل، وقد أجاز فى الخط أناسا بكثرة وتوفى فى منتصف ذى الحجة سنة ثمانين ومائة وألف، ومن كلام الأدكوى أيضا فى عنز الشيخ عبد اللطيف كبير خدمة ضريح السيدة نفيسة:

ببنت رسول الله طيبة السنا … نفيسة لذ تظفر بما شئت من عز

ورم من جداها كل خير فإنها … لطلابها يا صاح أنفع من كنز

ومن أعجب الأشياء تيس أراد أن … يضلّ الورى فى حبها منه بالعنز

فعاجلها من نوّر الله قلبه … بذبح وأضحى التيس من أجلها مخزى

ولهذه العنز قصة مشهورة حاصلها كما فى الجبرتى (١): أنه فى سنة ثلاث وسبعين ومائة وألف أظهر خدام المشهد النفيسى، وكان كبيرهم إذ ذاك الشيخ عبد اللطيف عنزا صغيرا مدربا زعموا أن جماعة من الأسرى ببلاد النصارى توسلوا بالسيدة نفيسة وأحضروا ذلك العنز وعزموا على ذبحه فى ليلة يجتمعون فيها يذكرون ويدعون ويتوسلون فى خلاصهم ونجاتهم من الأسر، فاطلع عليهم الكافر فزجرهم وسبهم ومنعهم من ذبح العنزوبات تلك الليلة فرأى رؤيا


(١) راجع نادرة العترة فى الجزء الخامس من هذا الكتاب ط الهيئة العامة للكتاب/١٣٧