أرجله، وفى سقف محل العبادة نقوش عجيبة فى شمالها وجه ثور وعلى يمينها عقرب وهاتان الصورتان أعظم جميع الصور فى الكبر.
وبينهما فى وسط النقوش رجل فى مركب وجهه جهة الثور، وإحدى ذراعيه مرفوعة والأخرى منخفضة وفى أمامه وخلفه كبشان يسير أحدهما عكس مسير الأخر وباشق رأسه رأس كبش وجعلان أجنحتهما أجنحة باشق، ثم صورة صغيرة جالسة فى مركب، وجميع هذه الرسوم محوّطة من ثلاث جهاتها بصورة امرأة منحنية ملقية ذراعيها وجسدها عبارة عن شريط مرسوم عليه عدة كور وصور جاثية على ركبها.
وجميع هذه الرسوم تدل على منطقة البروج وعلى صورة الثور والعقرب المميزين عن غيرهما بالكبر، وهما البرجان المتقابلان فى خط نصف منطقة البروج، يعنى إذا فرض أن الثور يوافق أحد الاعتدالين فيكون العقرب موافقا للاعتدال الثانى، ولكون هذه الرسوم دالة على الاعتدالين كانت أزيس عند المصريين إشارة إلى خصوبة الأرض، وهوروس أو هربوكرات إشارة للمحصولات الأرضية الناشئة من اجتماع إزيس وأزريس، ومن هنا يظهر أن رسم إزيس على حجارة السقف إشارة إلى ظهور النباتات من الأرض بعد خصبها فى وقت المنقلب الشتوى، وتحريك الجعل الكرة إشارة إلى التناسل، وأما كون أجنحتها أجنحة باشق منشورة فهى إشارة إلى ابتداء الشمس فى السير نحو العلوّ بسرعة؛ لأنه فى وقت المنقلب الشتوى تكون الأيام قصيرة بالنسبة لأيام السنة.