ونقل عن بعض آخر أن أحد الإسمين كان يطلق على المدينة والآخر على خطها، وقال بعض شارحى استرابون إن آثار مدينة طمويس توجد بالقرب من ناحية تمىّ الأمديد فى أرض الدقهلية غربى خراب صان، على نحو خمسة وثلاثين ألف متر، عبارة عن ثلاثة وعشرين ميلا رومانيا، وفى تخطيط أنطونان أن البعد بين صان وتمىّ الأمديد اثنان وعشرون ميلا انتهى.
وفى قاموس الجغرافية الإفرنجى أن الأب جيروم كان من كبار أحبار الكنيسة اللاتينية، ولد سنة ثلاثمائة وإحدى وثلاثين على قول وثلاثمائة وستة وأربعين على آخر، وساح فى بلاد الغلوى، وبلاد آسيا وزار بلاد القدس، ورجع إلى رومة سنة اثنتين وثمانين وتعين كاتب البابا، ثم بعد موت البابا رجع إلى فلسطين ودخل ديرا فى بيت لحم فطرده المخالفون له فى العقيدة، ومات سنة أربعمائة وعشرين وترك عدة كتب وأشهر كتبه وأكثرها اعتمادا ترجمة التوراة.
وفيه أيضا أن استرابون جغرافى يونانى مشهور من مدينة أمازة من الكيادوس، ولد سنة خمسين قبل الميلاد وهو من عائلة مشهورة وساح فى آسيا الصغرى وبلاد الشام ومصر واليونان وإيطاليا، وعاش زمانا بمدينة رومة، ومات فى أواخر حكم القيصر تبير، وله مؤلفات فى التاريخ والجغرافية، ومؤلفه فى الجغرافية مع مؤلفات بطليموس أحسن ما ترك الأقدمون.
وقد مزج فى مؤلفاته المواد التاريخية، والمواد الدينية والآداب وغير ذلك بالتفاصيل الجغرافية، ومؤلفاته معتبرة عند الإفرنج وتكرر طبعها مع شروح مفيدة انتهى.