للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وفى الثالث والعشرين من صفر سنة سبع وأربعين وستمائة نزل الإفرنج على دمياط فملكوها، وكان السلطان الملك الصالح نجم الدين أبو الفتوح أيوب بدمشق فقام عند ما بلغه حركة الإفرنج ونزل أشمون طناح وهو مريض انتهى.

ونقل كترمير عن كتاب السلوك أنه كان حصل وباء شديد فى الديار المصرية سنة سبعمائة. مات فيه كثير من البقر حتى تعطلت الدواليب والسواقى، ونفق بالموت لرجل من مدينة أشمون طناح ألف بقرة وثلاثة من ألف وعشرين بقرة كانت له، وعوّضت الأهالى البقر بالإبل والحمير وارتفع ثمن الثور إلى ألف درهم، وكذا قبل ذلك فى سنة ستمائة وأربع وثمانين حصل موت كبير للبقر.

وفى الجبرتى أنه فى سنة إحدى ومائتين وألف حصل موت ذريع للبقر حتى صارت تتساقط فى الطرقات، ومات لابن بسيونى غازى بناحية سنديون مائة وستون ثورا انتهى.

ومما مر يعلم أن مدينة أشمون طناح كانت عامرة آهلة بل كانت منبعا للعلماء والأكابر.