للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم فى سنة تسع وتسعين وثلاثمائة فى ربيع الآخر قرئ سجل بأن لا يحمل شئ من النبيذ والمزر ولا يتظاهر به، ولا بشئ من الفقاع والدلينس والسمك الذى لا قشر له والترمس العفن.

وقال ابن خلكان فى ترجمة الحاكم: إنه نهى عن بيع الفقاع والملوخية وعما يتخذ من الترمس من الكبب التى تخلط بالفقاع، وفى كتاب مورد اللطافة لجمال الدين أبى المحاسن بن تغرى بردى المؤلف فى خصوص ملوك مصر، أن الحاكم منع طبخ الملوخية وزرعها فى جميع مملكته، وكل من خالف فجزاؤه الصلب، ومنع أيضا أكل الجرجير والترمس والسمك الذى لا قشر له وكبب اللحم والفقاع.

وفى القاموس: فقاع كرمان هو الذى يشرب سمى به لما يرتفع فى رأسه من الزبد وفى صحاح الجوهرى الفقاع الذى يشرب والفقاقيع النفخات التى ترتفع فوق الماء كالقوار.

وذكر المقريزى فى خططه نوعين من الشراب منعهما الحاكم أحدهما المزر والثانى الفقاع، وقال فى موضع آخر: المزر يعمل من الحنطة، وفى القاموس المزر نبيذ الذرة والشعير ويظهر من كلام ابن البيطار وديسقوريدس: أن الفقاع معرب مزر اليونانية، وقال ديسقوريدس أيضا فى ترجمة زيتس هو الفقاع يعمل من الشعير يدر البول ويضر بالكلى والأعصاب وحجب الدماغ ويولد نفخا وكيموسات رديئة، وإذا نقع فيه العاج سهل عمله وعلاجه، وأما الشراب الذى يقال له قرما المعمول من الشعير المستعمل بدل الخمر فهو مصدع ردئ، الكيموس ردئ للأعصاب ويعمل من الحنطة مثل ما يعمل فى غربى البلاد التى يقال لها ابيريا، والبلاد التى يقال لها بريطانيا، قال دساسى لم يذكر فى هذه الترجمة كلمة مزر ولا بيان ترجمتها وقد تعرض لها ابن البيطار فقال عن ابن مأسوية: إن الفقاع أربعة أنواع الأول يعمل من دقيق الشعير يضاف إليه الفلفل والسنبل والقرنفل والسذاب والكرفس.