للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وطول كل خزانة عن خزائن البيض ثلاثة أمتار فى عرض مترين ونصف، وهى مقسومة بسقف فى نصف الارتفاع أو ثلثه، وفى كل خزانة فى منتصف السقف فتحة مستديرة يسلك منها المستعمل من واحدة إلى أخرى، ولكل خزانة باب على الدهليز قدر الفتحة التى فى السقف، وفى كل حاجز من حواجز الصفوف فتحة مثل ذلك، وفى عقد كل خزانة فتحة لخروج الدخان، ويوضع البيض فى الطبقة السفلى من الخزانة، والنار فى الطبقة العليا في مجار غير عميقة، لكل خزانة أربعة مجار بقرب الجدران ودائر فتحة الوسط مرتفع عن الأرضية لمنع النار من السقوط على البيض، ويؤخذ من النار التى فى الراكية المستحضرة فى خزانة النار، ويوضع فى تلك المجارى على حسب اللزوم.

وفى الصعيد تبتدأ تلك العملية فى شهر فبراير الإفرنجى، وفى/الوجه البحرى يتأخر ذلك زمنا لقلة حرارة الجوّ هناك.

ومدة ترقيد البيض أحد وعشرون يوما، فنخرج الكتاكيت فى أوائل شهر مارس وهو الوقت المناسب لإمكان حياة الكتاكيت على حسب التجربة، لأن حرارة الصيف تضرّ بها والعادة أن تكرّر العملية-أى ترقيد البيض-ثلاث مرات أو أربعا فى ذلك الفصل، بأن يرقد البيض حتى يخرج منه الكتكوت، ثم يرقد خلافه، وهكذا إلى رابع مرة، وفى كل مرة ينتج من المعمل من ثلاثة آلاف إلى أربعة.

وكيفية توزيع البيض تختلف فى المعامل، فبعضهم يترك بعض الخزائن فارغا، وتوزيعه يكون بعد فرزه بكيفية مقررة عندهم، فكل بيضة رأوا أنها لا بزرة فيها أخرجوها عن البيض، لأنها لا تنتج بل تضر بالبقية، ثم يعدونه ويكتبونه فى دفاتر، ويرص فى كل خزانة طبقات بعضها فوق بعض، وتوضع الطبقة العليا فوق ساس من الكتان ولا توضع النار إلاّ فى ثلث الخزائن، على أبعاد متساوية، وبعد خمسة أيام توقد النار، فى بعض الخزائن الفارغة مدة، ثم توقد فى البعض الآخر مع إطفائها من الأول، وكل يوم تغير النار ثلاث مرات أو أربعا وتزاد فى الليل، ويدخل العامل كل خزانة مرتين أو ثلاثا نهارا لتقليب البيض ونقله عن مواضعه وإبعاده عن المواضع الكثيرة الحرارة.