للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتلطف من قال مختارا ترك الوداع:

عاقنى عن حلاوة التشييع … ما أرى من مرارة التوديع

ما يفى أنس ذا بوحشة هذا … فرأيت الصواب ترك الجميع

وقال الشيخ زين الدين بن الوردى:

من كان مرتحلا بقلب محبه … يوما فإنك راحل بجميعى

وأنا الذى ترك الوداع تعمدا … من ذا يطيق مرارة التوديع

وعكس هذا المعنى من تمنى الوداع فقال:

أرأيت من يرضى بفرقة إلفه … أنا قد رضيت لنا بأن نتفرقا

حتى أفوز بقبلة فى خده … عند الوداع ومثلها عند اللقا

ولبعض كتاب الغرب فى وداع من ركب البحر وتلطف:

قد قلت إذ سار السفين بهم … والبين ينهب مهجتى نهبا

لو أن لى ملكا أصول به … لأخذت كل سفينة غصبا

وقال علاء الدين بن سالم موقع غزة:

سارت سفينتهم بأبحر مقلتى … وتتابعوا فتجمعوا ركبا

لو كنت أملك جيش فيض مدامعى … لأخذت كل سفينة غصبا

ولبعضهم:

فوا عجبا ممن يمد يمينه … إلى إلفه عند الوداع فيسرع

ضعفت عن التوديع حين أردته … فودعته بالقلب والعين تدمع

غيره:

ومودع يوم الفراق بطرفه … شرق من العبرات ما يتكلم

متلفت نحو الحبيب بغصة … لا يستطيع وداعه فيسلم