للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولزين الدين بن عمر بن الحسام:

ولما اعتنقنا للوداع عشية … وفى القلب نيران لفرط غليله

بكيت وهل يغنى البكا عند هائم … وقد غاب عن عينيه وجه خليله/

ولبعضهم:

ودعتكم فرجعت بعد وداعكم … ندما أعض من الفراق أناملى

أما التصبر بعدكم فعدمته … إذ بالتشوق والغرام أناملى

غيره:

لو كنت ساعة بيننا ما بيننا … ورأيت كيف نكرر التوديعا

لعلمت أن من الدموع محدثا … وعلمت أن من الحديث دموعا

غيره:

ولما اعتنقنا للوداع ودمعها … على خدها يفشى الصبابة والوجدا

بكت لؤلؤا رطبا ففاضت مدامعى … عقبقا فصار الكل فى نحرها عقدا

غيره:

لا تحسبوا أنى بخلت بمدمع … يجرى دما يوم الفراق حقيقا

أنا ما بخلت وكان درا قبل ذا … أيجوز بخلى حين صار عقيقا

غيره:

ولما بدا التوديع ممن أحبه … ولم يبق إلا أن تزم الرواحل

بكيت وأبكيت العواذل رحمة … وحسبك من تبكى عليه العواذل

وللصلاح الصفدى:

لما اعتنقنا لوداع النوى … وكدت من حر النوى أحرقه

رأيت قلبى سار قدامه … وأدمعى تجرى ولا تلحقه

وله أيضا:

ولم أنس إذ ودّعونى ضحى … وقد مطرتنا غيوث البكاء

وبت بحال يسر العدا … أمامى قفاى وعينى وراء