ومنها كفر يوسف، به ضريح الشيخ يوسف، ومنها كفر الحصير بقرب أشتوم البرلس، وفى قبليه بقليل قبة ولى يقال له الشيخ غانم.
وعلى شاطئ بحيرة البرلس جملة قباب لجماعة من الصالحين يقال لهم الشرفاء العامرية، وحول تلك القباب كفور صغيرة تسمى عزب الشرفاء، وفى كثير من هذه القرى أبنية بالآجر والمونة، وفيها مساجد عامرة، ولها نخيل كثير فى الرمال يتصل بعضه ببعض، على أصناف مختلفة منه، السمانى والحيانى وبنات عيش والكبيس، ويزرع فى رمالها البطيخ المشهور بالبرلسى، وفيها كروم العنب الأسود والأبيض، تبلغ الحبة منه قدر بيضة الحمامة مز الطعم، وكثير من أهلها يصطادون السمك من البحيرة والبحر، ويعملون منه الفسيخ الكثير ويجلب إلى مصر وخلافها، وتكسب/أهلها منه ومن البطيخ والعنب وتمر النخل.
وكانت هذه القرى سابقا فى التزام محمد بيك طبوز أغلى، ثم ولده حسين بيك ثم هى الآن تابعة لمديرية الغربية، ثم إن جميع بلاد البرلس لا يصل إليها ماء النيل إلا قليلا، وأكثر شربهم من الحفائر وكذا سقى نخيلهم ونحوه، ويزرعون على المطر، فصدرت الأوامر الخديوية بعمل طريقة لتوصيل المياه إليهم، وهناك بحيرة متسعة تسمى بحيرة البرلس، وكذلك البرية الكبيرة الواسعة تنسب إليها، مع أنها لجملة بلاد كما بيّنا ذلك فى الكلام على بلقاس.
ولها ملاحة تنسب إليها أيضا، وهى من أعظم ملاحات مصر لجودة ملحها، حتى أن أهل رشيد يفضلونه على الملح المستخرج من ملاحتهم، ويستعملونه فى ضرب الأرز.
وهى واقعة فى الشمال الشرقى لبلطيم، وهى عبارة عن بركة فى وسط الرمل أرض قاعها منحطة عن المالح نحو نصف متر، تجف فى شهرى مسرى وتوت، فيقطعون منها الملح