وفى خطط المقريزى أيضا، أن قرية سدير بمديرية الشرقية وكانت من ضمن خط ترابية، الذى سماه بطليموس خط العرب، الذى عدد قراه ٢٨ منها سدير والحماة وفاقوس، وكانت سدير فى رأس وادى طوميلات.
وفى كتاب السلوك للمقريزى، أن الملك الظاهر بيبرس العلائى البندقدارى بنى بها قرية سماها بالظاهرية. وطوميلات الذى اشتهر به هذا الوادى علم على قبيلة من قبائل العرب.
وقد تكلم حسن بن إبراهيم على قرية تسمى الكراع بقرب قرية العباسة وقرية سدير.
وقال أبو صلاح: إن خليج القاهرة ينتهى إلى سدير هذه بالقرب من العباسة، وهى قرية من مديرية الشرقية، وكانت عليه قنطرة، ومن هناك كان ينقل القمح فى البر وتشحن به المراكب ويوجه إلى مكة والحجاز.
وقال ابن الوردى: إن أهل القلزم كانوا بستقون الماء من بئر سدير الواقعة فى وسط الرمل.
وفى خطط المقريزى عن ابن المأمون، أن بلاد الشرقية كان لا يصل إليها الماء إلا من الردوسى ومن الصماصيم ومن المواضع البعيدة، فكان أكثرها يشرق فى أكثر السنين، فتضرر المزارعون إلى أبى المنجى اليهودى وكان مشارفا لأعمال تلك الجهات، وسألوه فى فتح ترعة يصل الماء منها فى ابتدائه إليهم، فابتدأ فى حفر خليج أبى المنجى فى يوم الثلاثاء ثالث شعبان سنة ست وخمسمائة، وقبل الشروع فى حفره ركب الأفضل بن أمير الجيوش ضحى، وصحبته القائد أبو عبد الله البطائحى وجميع أخوته والعساكر تحاذيه فى البر، وجمعت شيوخ البلدان وأولادهم وركبوا فى البحر ومعهم حزم البوص فسيروها فى البحر وتبعوها فى المراكب إلى أن رماها الموج إلى الموضع الذى حفروا فيه ذلك الخليج، وأقام