وهى أى قنطرة جرزة واقعة على ترعة جرزة المتصلة باللبينى فتمر بقناطر مديرية الجيزة لرى أراضى المديرية، وعند مرور مياه المديريات القبلية عليها تستعمل فى صرفها فى البحر الأعظم عند استغناء مديريتى الجيزة والبحيرة عن الماء، وبين جرزة وجسر قشيشة نحو ثلاث ساعات إلى جهة قبلى، وإلى سنة ١٢٤٥ هـ كان ذلك الجسر آخر جسور الوجه القبلى وكان مبنيا من الجهتين بالآجر والدبش مع المونة والتراب فى وسط الرصيفين وكان اتساعه من الأعلى ثلاث قصبات، وكان به سبع وأربعون عينا موزعة فى طوله غير الهدّار الواقع فى اللبينى الذى عرضه خمسة وأربعون مترا، وهو عبارة عن فتحة لها فرش من البناء ممتد إلى جهة الخلف نحو خمسة وأربعين مترا فى سمك ثلاثة أمتار بنى فى مدة حكم أحمد باشا طاهر سنة ١٢٤٥، وهو واقع فى شمال الهدار القديم الذى أخذته المياه سنة ١٢١٤ بنحو مائتى قصبة فمن عيون ذلك الجسر بربخ بعين واحدة غربى الهدار مستعمل إلى الآن، وقنطرة بسبع عيون شرقى قرية بويط الواقعة على جسر قشيشة بنيت سنة ١٢٤٥، ولم تزل موجودة إلى الآن لكن بها نوع اختلال والمستعمل منها الآن عين أو عينان.
وفى القطوع الموجودة الآن فى ذلك الجسر كانت خمس قناطر كل منها بخمس عيون كان بناء الجميع من سنة ١٢٤١ إلى سنة ١٢٤٥، وفى شرقى تلك القناطر قنطرة بثلاث عيون غربى قمن العروس موجودة إلى الآن.
وفى زمن الخديوى إسمعيل باشا بعد عمل سكة الحديد القبلية وفرع الفيوم عمل فى حوض الرقة جسر بحرى جسر قشيشة لمرور فرع الفيوم عليه، فجعل أوله من قرية المصلوب إلى الجبل الغربى، ويمر على كوم أبى راضى الواقع بجوار كبرى باطن هدار قشيشة، وعرض ذلك الكبرى مائة متر وخمسة أمتار، وهو عبارة عن سبع فتحات يمتد عليها قضب من الحديد تحمل على أكتاف متينة من الحجر والمونة/القوية، وكان عمله مبنيا على عمل قرار بذلك سنة ١٢٨٥.
وعمل أيضا فى ذلك الوقت قرار على فتحتين فى جسر قشيشة وفتحة فى جسر الرقة كل واحدة من فتحتى قشيشة خمسمائة متر، وقد أجرى عمل واحدة من فتحتى قشيشة دون الأخرى وأما فتحة الرقة فعوضت بفتحتين فى الطراد يعنى فى الساحل إحداهما ثلثمائة وخمسون مترا قبلى الرقة بنيت أكتافها ولم يوضع لها الحديد، وعمل عوضا عن ذلك جسر مستعمل إلى الآن.