للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفى مسالك الأبصار لما جلس السلطان سعيد بركة خان بن الظاهر بيبرس على التخت خلع على الأعيان والأكبار بالطرحات وما يخلع بالطرحات قبل ذلك إلا على قاضى القضاة ويقال لبس طرحة على عمامته ويقال أيضا أما قاضى القضاة الشافعى فرسمه الطرحة ويقال شاش (عمامة) أسود وطرحة سوداء.

وقال ابن الجوزى: الطرحة الطيلسان، وقال النوارى: يقال عليه قباء أسود وعمامة سوداء وطرحة سوداء، ويؤخذ من كلامه فى موضع آخر أن الطرحة غير الطيلسان حيث قال: يقال: لبس الطرحة وألقى الطيلسان، والطرحة شاش رفيع يلف على العمامة بهيئة مخصوصة، وكانت العادة أن لا يطرح إلا من علم فضله واشتهر.

قال المقريزى فى خططه لبس الملاوات (القفاطين) الطرح.

وفى كتاب السلوك بقيار (طاقية) طرح إسكندرى، وفى تاريخ أبى المحاسن ملوطة (قباء) طرح محرر (ذو حرير) وتطلق الطرحة على خمار المرأة قال المقريزى استجد النساء المقنعة والطرحة.

وفى القاموس: المقنع والمقنعة بكسر ميمهما ما تقنع به المرأة رأسها والقناع بالكسر أوسع منها، انتهى.

وأما أهبة الخطباء فإنها من السواد للشعار العباسى، وهى دلق مدور وشاش أسود وطرحة سوداء وينصب على المنبر علمان أسودان مكتوبان بأبيض أو يذهب، ويخرج المبلغ من المؤذنين قدام الخطيب وعليه سواد مثل الخطيب خلا الطرحة وفى يده السيف، فإذا صعد الخطيب المنبر أخذ منه السيف فإذا رقى المنبر وسلم أذن لابس السواد تحت درج المنبر وتبعه المؤذنون ثم ذكر الحديث الوارد «إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة والإمام يخطب أنصت فقد لغوت» ثم يبلغ عند الصلاة والترضى والدعاء للخليفة والسلطان هو ثم المؤذنون، ثم إذا نزل إلى الصلاة أخذ السيف من يده وهذه الأهب تصرف من الخزانة، ثم تكون فى حواصل الجوامع لتلبس فى ساعة الجمع فإذا خلقت أعيدت الخلقة إلى الخزانة وصرف لهم عوضها، انتهى.