ويوسف الكلارجى والشيخ محمد النشيلى، والشيخ رمضان الخوانكى، والشيخ محمد الغمرى، والشيخ الوالد حسن الجبرتى، وأخذ عنهم ومهر فى الحساب والتقويم وحل الأزياج والجداول والحل والتركيب، وتحاويل السنين وتداخل التواريخ الخمسة واستخراج بعضها من بعض، وتوقيعها ومواقعها وبسائطها ومراسمها ودلائل الأحكام والمناظرات ومظنات الخسوف والكسوف واستخراج أوقاتها وساعاتها ودقائقها، مع الضبط والتحرير وصحة الحدس وعدم الخطأ وأقرّ له أشياخه ومعاصروه بالاتقان والمعرفة انفرد بعد أشياخه، ووفد عليه طلاب الفن وتلقوا عنه وأنجبوا قال: وأجلهم عصرينا وشيخنا العلامة المتقن الشيخ عثمان بن سالم الوردانى أطال الله بقاءه ونفع به، وقد حج مع والدى سنة ثلاث وخمسين ومائة وألف، وسمعته يقول: الشيخ مصطفى فريد عصره فى الحسابيات، والشيخ محمد النشيلى فى الرسميات وحسن أفندى قطة مسكين فى دلائل الأحكام.
وكان يستخرج فى كل عام دستور السنة من مقوّمات السيارة ومواقع التواريخ وتواقيع القبط والمواسم والأهلة، ويعرب السنة الشمسية لنفع العامة وينقل منها نسخا كثيرة يتناولها الخاص والعام، يعلمون منها الأهلة وأوائل الشهور العربية والقبطية والرومية والعبرانية، والتوقيع والمواسم وتحاويل البروج وغير ذلك، والتمس منه سيدى أبو الإمداد أحمد بن وفا تحريك الكواكب للثابتة لغاية سنة ثمانين ومائة وألف، فأجابه إلى ذلك واشتغل به أشهرا، حتى تم حساب أطوالها وعروضها وجهاتها ودرجات ممرها ومطالع غروبها وشروقها وتوسطها وأبعادها ومواضعها بأفق عرض مصر بغاية التحقيق والتدقيق على أصول الرصد الجديد السمرقندى.
وقام له الأستاذ ابن وفا بأوده ومصرفه ولوازم عياله مدة اشتغاله بذلك، وأجازه على ذلك جائزة سنية أقام يصرف من فضلها أشهرا بعد تمام المطلوب.
وله مؤلفات نافعة فى هذا الفن منها جداول حل عقود مقوّمات القمر بطريق الدر اليتيم لابن المجدى، وهو عبارة عن تسهيل ما صنعه رضوان أفندى فى كتابه (أسنى المواهب) فى عشرة كراريس جمع فيه تعديل الخاصة المعدلة بالمركز للوسط، فيجمع للوسط فى سطر، وفى الأصل يجمع فى سطرين ولا يخفى ما فيه من سهولة العمل.
يعرف ذلك من له رتبة فى الفن ولم يزل مشتغلا بالنفع والإفادة مع اشتغاله