للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بصناعة الخياطة وتفصيل الثياب بين يديه وهو جالس فى زاوية المكان يكتب ويمارس مع الطلبة، والصناع بوسط المكان يفصلون الثياب ويخيطونها ويباشرهم أيضا فيما يلزم مباشرتهم فيه إلى أن توفى فى بيته جهة الرميلة وقد جاوز التسعين. انتهى، وإنما ذكرنا ترجمته لما فيها من/الفائدة مع الإيماء إلى فضل تلميذه الشيخ عثمان الوردانى.

(الخزفانية) قرية صغيرة من مديرية القليوبية من قسم قليوب، واقعة على الشط الشرقى للنيل فى الشمال الغربى لقرية أبى الغيط بنحو نصف ساعة، وبلصقها قرية اللخميين ومنها إلى القناطر الخيرية نحو ثلثى ساعة وأبنيتها ريفية وبها جامع بمنارة وبها دوار جفلك لورثة المرحوم الهامى باشا، وبها قليل أشجار.

وذكر العالم سوارى أنها فى محل قرية سركاز روم التى قال هيردوط وبونيوليوس ميلا: إنها كانت على الشط الشرقى للنيل حيث مفرق فرعيه الرشيدى والدمياطى، انتهى.

ويمر بها الطريق المعتادة بين القاهرة والقناطر الخيرية فالخارج من مصر إليها يمر بقنطرة الخليج الزعفرانى المسمى اليوم بترعة الإسماعيلية عند محطة السكة الحديد التى بجوار باب الحديد بالقاهرة، ثم بقنطرة رياح الإسماعيلية ثم بشبرا الخيمة من جهتها الشرقية ثم بقنطرة فم الشرقاوية، وعند هذه القنطرة شون للميرى ويخزن به مهمات قناطر مديرية القليوبية من خشب وغيره، وبها ملح المديرية أيضا وعندها سويقة دائمة بها قليل حوانيت وقهاوى من الطوب اللبن ومنزل لناظر القنطرة، ثم يمر بقناطر أفواه البيسوسية وترعة الساحل ثم بناحية بيسوس ثم بناحية أبى الغيط، ومنها إلى الخزفانية ومنها إلى القناطر.

ثم إن المستعمل بين الناس أن الخرقانية بخاء معجمة فراء مهملة فقاف فألف فنون فمثناة تحتية مشدّدة فهاء تأنيث، وفى خطط المقريزى ما يفيد أن بعد الخاء ألفا بدل الراء، وأنها كانت ذات اعتبار زمن الخلفاء الفاطميين ومن أحسن منتزهاتهم، فإنه قال عند ذكر مناظرهم ومنتزهاتهم، وكان من أيام منتزهات الخلفاء-يعنى الفاطميين-يوم قصر الورد بالخاقانية، وهى قرية من قرى قليوب كانت من خاص الخليفة، وبها له جنان كثيرة وكانت من أحسن المنتزهات المصرية، وكان بها عدة