للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وما قلت هذا القول فخرا وإنما … أتى الاذن كى لا يجهلون طريقتى

إلى آخر ما قال من شطح طويل.

وتحدث بالنعمة نظما ونثرا، عاش من العمر ثلاثا واربعين سنة ولم يغفل قط عن المجهادة للنفس والهوى والشيطان، حتى مات سنة ست وسبعين وستمائة . (انتهى باختصار من كلام طويل).

وفى كل عام يعمل له ثلاثة موالد، تهرع إليه فيها الناس من كل جهة.

أحدها: فى شهر برمودة وهو أقلها زوارا

وثانيها: فى شهر طوبه وهو المسمى بالرجبى. وهو أكثر منه واردا، يجتمع فيه جملة من الزوار والتجار للبيع والشراء ويمكث ثمانية أيام.

وثالثها: المولد الكبير فى شهر مسرى يؤتى إليه من دانى البلدان وقاصيها للزيارة والتجارة وتضرب فيه الخيام ويحضره مشاهير البلاد المجاورة بأنواع الأطعمة ومشايخ الطرق والسجادات بجميع الأشاير، وتدوم حركته ليلا ونهارا بالأذكار وتلاوة القرآن والبيع والشراء لجميع أنواع البضائع مثل:

ثياب الحرير والمقصب والقطنى والجوخ وأوانى النحاس وغير ذلك من جميع مشتملات القطر، وأصناف الحيوانات المجلوبة من أقصى الصعيد والبحيرة ويحضر مأمور ضبطية طندتا والعساكر للمحافظة ويقومون به حتى ينتهى، ويستمر أيضا ثمانية أيام.

وبالناحية أضرحة أخر لبعض الأولياء كسيدى أبى النصر عز الدين، والجلال الكركى، والشيخ إسماعيل أبى راس، والشيخ أحمد ربيع والشيخ فرطاى.