وهى فى الشرق والجنوب عن الإسكندرية، وهى قاعدة البحيرة، ولها خليج من خليج الإسكندرية، وهى على مرحلة من الإسكندرية، وهذه تعرف بدمنهور الوحش، وإليها تنسب الثياب الدمنهورية.
ودمنهور أيضا: قرية أخرى بين الفسطاط وإسكندرية، تعرف بدمنهور وحشى.
ودمنهور أيضا: قرية ثالثة من نواحى القاهرة، وتعرف بدمنهور شبرى، ودمنهور الشهيد. ا. هـ.
وفى دفاتر التعداد مثل ذلك، إلا أن المذكور فيها دمنهور الوحش فى كل منهما، ولكن قول أبى الفداء هو الأقرب للصواب لأجل المغايرة بينهما. وبالبحث قد عثرنا على قرية رابعة تسمى بهذا الاسم، وهى فى مديرية أسيوط، بين بنى شقير ومنفلوط.
ذات نخيل ومساجد.
ثم إن دمنهور الوحش هى دمنهور البحيرة، وإنما أضيف اسمها إلى الوحش لأن بقربها محلا كان يسمى بذلك، وكانت أيضا فى السابق تسمى يتم انهور كما فى بعض كتب التواريخ.
وكانت فى القرن السابع عامرة جيدة الأبنية، وكانت تنقل منها الأقمشة الدمنهورية إلى الجهات، وهى واقعة على خليج إسكندرية، وبينها وبين الإسكندرية نحو مرحلة.
وكانت فى القرن السابع من الهجرة عامرة جيدة الأبنية فتهدمت بزلزلة سنة ٧٠٢ من الهجرة، على ما ذكره المقريزى فى كتاب السلوك، وذكر فى الخطط فى باب كنائس النصارى: أنه فى سنة ٧٢١ فى يوم الأحد ثالث يوم الجمعة الذى حصل فيه هدم كنائس القاهرة ومصر، ورد الخبر من الأمير بدر الدين يلبك المحسنى والى الإسكندرية أنه، لما كان يوم الجمعة تاسع ربيع الآخر بعد صلاة الجمعة حصل للناس انزعاج وخرجوا من الجامع، ووقع الصياح:«هدمت الكنائس»؛ فركب