للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والبلدى، وأنواع البز، وينسج بها أصناف الكريشة والبرنجك، وثياب القطن والكتان، والمحازم وملايات الفرش، وقلوع المراكب ونحوها.

وبها، فاخورات للأوانى، وحجارة الدخان ونحوها. وقشلاق للعساكر، وجبخانة ومدرسة حربية، ببر السنانية.

ولها غير السوق الدائم، سوقان حافلان، كل أسبوع يوم الخميس والجمعة، يباع بهما أنواع الحيوانات حتى السمك والطير، وأصناف الغلال وغير ذلك.

وفى شمالها أرض المزارع تمتد إلى جزء من ساحل البحر الأبيض المتوسط، وفى شرقيها بساتين ومزارع تمتد إلى بحيرة المنزلة، وكذا فى جنوبها إلى ترعة العنانية- وتلك الجهات الثلاث بحدودها ومشتملاتها هى المسماة بشطوط دمياط، التابعة لضبطية مركز فارسكور من مديرية الدقهلية. ويمر فى خلال المدينة عرضا خليج يروى بعض أراضى تلك الشطوط وينصب فى بحيرة المنزلة.

وفى شمال دمياط بنحو أربعة آلاف متر بقرب بحيرة المنزلة ملاحات، يستخرج منها كل سنة نحو ستين ألف أردب ملحا، توجه إلى أشوان القاهرة والمديريات. وبين دمياط وبوغازها-وهو مصب النيل فى البحر المالح-مسافة نحو أربعة عشر ألف متر.

وقد أنشأ المرحوم عباس باشا سكة عسكرية من المدينة إلى البوغاز عرضها اثنا عشر مترا، فى طول ستة عشر ألف متر، تمرّ فى وسط المزارع على جملة قرى منها:

عزبة الخياطة، وعزبة اللحم، والحملة، وعزبة الشيخ ضرغام، حتى تصل إلى قلعة البوغاز الكبرى، التى أنشئت زمن دخول الفرنساوية أرض مصر فى القرية القديمة، المسماة بقرية البرج، التى هدمها بنوبرت سر عسكر/الفرنساوية، لقيام أهلها ليلا على عساكره وذبحوا منهم جملة، وبنى بانقاضها تلك القلعة، ولم يبق من آثارها إلا الجامع الذى بوسطها، ومنزل صغير الآن به حكمدارها.

ومن إنشاء المرحوم عباس باشا أيضا، القشلاق الكبير الذى هناك على شاطئ النيل، وجملة مخازن للبارود والمهمات العسكرية، وصهريج كاف لشرب العساكر المرابطين بتلك القلعة مع أهل عزب البرج الجديدة التى فى شمال القلعة.