وذا أذربيجان اسم قرية أعجم … حوى عجمة تركيبه ثم قد حوت
زيادة تعريفه كون لفظه … مؤنثا أعرفه سلمت من العنت
قال: وفرع الموانع الخمسة فيه، كون أذربيجان معرب آذربايكان مركب، وأذربيجان إقليم من بلاد العجم، يقال فيه نهر يجرى ماؤه ويستحجر فيصير صفائح صخر يستعملونه فى البناء الأذربى-نسبة إلى أذربيجان، قاله المبرد.
والقياس أذرى بلا باء كرامى فى رامهرمز. قال ابن الأثير: هذا مطرد فى النسب إلى الأسماء المركبة.
وضبط أذربيجان النووى فى (تهذيب الأسماء واللغات) بهمزة مفتوحه غير ممدودة، ثم ذلل معجمة ساكنة، ثم راء مفتوحة، ثم باء موحدة مكسورة، ثم ياء مثناه من تحت، ثم جيم، ثم ألف، ثم نون، هذا هو الأشهر والأكثر فى ضبطها.
قال صاحب المطالع: هذا هو المشهور، قال: ومد الأصيلى والمهلب الهمزة، يعنى مع فتح الذال وإسكان الراء، قال: والأفصح القصر وإسكان الذال.
ورأيت من آثار الدنوشرى أيضا ما نصه:
قال ابن مالك: لك فى ياء الذى وجهان، الإثبات والحذف، فعلى الإثبات تكون إما خفيفة فتكون ساكنة، وإما شديدة فتكون، إما مكسورة أو جارية بوجوه الإعراب وعلى الحذف فيكون الحرف الذى قبلها، إما مكسورا كما كان قبل الحذف، وإما ساكنا، ولك فى ياء التى من اللغات الخمس مالك فى ياء الذى.
وقد نظم هذا الضابط فى خمسة أبيات، وورد عليه سؤال وهو هذا:
يا أيها العارف فى فنه … ومدّعى الفهم وعلم البيان
ما قولكم فى أحرف خمسة … إذا مضى حرف تبقى ثمان
تراه بالعين ولكنه … يحتاج فى القلع إلى ترجمان
فأجاب عنه بجواب ضمنه لغزا فى لفظة باب وهو قوله:
قد جاءنى لفظ بديع علا … يحكيه فى نظم عقود الجمان