للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

دل على فضل وعلم زكا … يشعر باللفظ العلىّ المكان

ترض عن عثمان يا سيدى … وعن جميع الصحب أهل الجنان

هذا وما اسم طرده عكسه … يحجب بين الناس رأى العيان

وجوفه اعتل وتلقاه فى … أبواب فقه يا فصيح اللسان

وله لغزا اجتمع فيه أربع ياآت متوالية وهو:

ألا يا عالما بالصرف يا من … لنحو علومه صرف الأعنة

أين لى أربع الياآت فى اسم … توالت وهى فيه مستكنه

وذكره الخفاجى فى كتابه فقال فى وصفه: جامع التقرير والتحرير الراقى إلى ربوة المجد الخطير، تآليفه أصبح الدهر من خطبائها، وآثار أقلامه تتلمظ أفواه السامعين إلى ثمار آدابها، وله عقائل طال ما جلاها علىّ، وأهدى باكورتها إلىّ، إلا أنه كان يعدّ الشعر سهلا، ويمزح بالجد هزلا، فهو فى سماء الفضل والعلوم تحسد علاه الكواكب والنجوم.

وهى تخفى عند الصباح وهذا … ظاهر فى صباحه والمساء

فهو جوهر نفيس فى صناديق القبول، وسر مكتوم فى ضمائر الخمول.

ومما كتبه وأرسله إلىّ بالقسطنطينية قوله:

نوالك يا شهاب الدين زائد … وبحر نداك يا مولاى زائد

تركت العبد لم تنظر إليه … وقد عودته أسنى العوائد … إلخ

وأنشد له التقى الفارسكورى عدة قصائد، منها ما مطلعه:

غنى الهزار فأغنانى عن العود … فى روض أنس أنيق مورق العود

وطاف بالقهوة السمرا به رشأ … مذ أطلق الطرف عوملنا بتقييد

ومن كلامه هجوا:

أرى فى مصر أقواما لئاما … وهم ما بين ذى جهل ونذل

شجاعتهم بألستة حداد … وعيشهم بجبن وهو مقلى