للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الزيت يقذفه إلى الخارج، لكن فى الغالب تجس الحفر بالمجسات ويستخرج منها الزيت بواسطة طلومبات بخارية.

ويستعمل زيت الحجر فى مصالح عديدة فيدخل فى الطب البيطرى لمعالجة جرب الحيوانات، ويدخل فى الصنائع والمصالح المنزلية، لكن لا يستصبح به على حالته الطبيعية، بل يلزم قبل ذلك تكريره وتقطيره؛ لتتميز أجزاؤه وينفصل بعضها عن بعض، فإن منها ما يصلح للاستصباح ومنها ما يصلح لغيره، فبالتقطير تنفصل عنه المواد التى لا تصلح للاستصباح ويكون الخالص زيتا أحمر وزنه النوعى ٠،٨٦٦، وكميته التى يحصل عليها تكون أربعين فى المائة تقريبا، إلا أنه يبقى فى لونه كدرة ونوع اسوداد فيلزم تكريره حتى يحصل على زيت صافى اللون نقى جدا يكون وزنه النوعى ٠،٨٦٠، وبذلك يمكن الاستصباح به ويمتنع ضرره.

وطريق تقطيره أن يسخن الزيت الخام فى أجهزة كبيرة معدة لذلك، ويكون تسخينه بواسطة تيار هوائى حار، يجرى فى مواسير طويلة يحيط بها لهب النار، فيتحلل من ذلك الزيت أبخرة تتكاتف فى ملتويات من الحديد، مغموسة فى حياض من الماء البارد، ثم تستحيل تلك الأبخرة إلى سائل يسيل فى حياض من الحديد معدة لذلك، ويكون هذا التسخين الأولىّ بحرارة خفيفة للاستحصال على الزيوت الخفيفة التى تعرف برائحتها الايتيرية، فتجنى على حدتها لتستعمل فى نحو تذويب الراتنجيات وإزالة الدسومات وعمل الورنيش، ثم تزاد الحرارة فيحصل على زيت النفط، فيكرر بواسطة حمض الكبريتيك ثم بالتقتطير مع الصودا الكاوية، وفى هاتين العمليتين يحرك تحريكا قويا جملة ساعات بمحراك تحركه آلة بخارية، والناتج منه بعد ذلك هو زيت الاستصباح، والعادة لأجل منع خطر الحريق الذى ربما ينشأ عن الاستصباح به أن يختبروه بالنار قبل تعريضه للبيع؛ ليتحققوا هل إذا سخن بالدرجة المتفق