للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وبعده يأخذ من الحاكم كما تقدم، وتوزيع ذلك يختص بالتدبير به مدبر الحدود العام.

القسم الثامن: ولمنع التهريب من الديوان لابد من إقامة فتحتين هناك يأمر الحاكم بالغفر من قبله، وأربع بيارق من العسكر، كل بيرق أربعة أنفار، للسهر على ذلك، والحاكم الذى يكون هناك بالسويس وأمير البحر يقدمون لهم كل ما يقتضى من العون والإسعاف لإبطال هذا التهريب من أصله.

القسم التاسع: وكل رئيس مركب من المراكب الواصلة للسويس المشحونة من البن والعطرى والقماش-عليه خمسة ريالات، يلتزم بوفائها فى صندوق الديوان بالسويس، وذلك عن كل ريال تسعون نصف فضة.

القسم العاشر: وكل رئيس مركب قاصد التوجه إلى جدة-إن كان شاحنا أو متوجها ليشحن-عليه أيضا للديوان بالسويس، المركب الأكبر ثمان ريالات فى تسعين، والوسط أربع ريالات، والأصغر ريالين.

القسم الحادى عشر: وكل مركب من المراكب الواردة من بحر بره عليه حلوان المرسى خمسون ريالا فى تسعين، ما خلا مراكب الفرنساوية المعافاة من ذلك، انتهى.

وفى سيرة نابليون بونابارت أن مدة حكمه بمصر مضى إلى السويس قبل سفره إلى حرب الشام؛ ليرى مجرى النيل القديم الذى كان يجمع النيل مع البحر الأحمر. وكان مراده الاطلاع على العين المنسوبة لسيدنا موسى، وقد ضل عن الطريق وجن عليه الليل، وكاد يموت فى سفره هذا، ولم يشعر بنفسه إلا وهو قريب من موج البحر الأحمر، وكاد يدركه الغرق، قال نابليون: قد أشرفت فى تلك الليلة على الموت وكدت أن أموت غريقا مثل فرعون، ولو حصل ذلك لتحدث الكتاب وأصحاب السير به كما فى قصة فرعون. ولمّا وصل إلى جبل الطور وسمع به رهبان الدكة المبنية فوقه طلبوا منه أن يكتب