وبها عدة من أضرحة الصالحين كالشيخ المجذوب، مقامه بجامع المجذوب، والشيخ المنطاشى، مقامه قبلى البلد، والشيخ بخيت، ومقامه بالجبل، وغير ذلك مما لو استقصى قصى.
وحول تلك المدينة جملة بساتين ملك الأهالى والأكابر من أصحاب الأباعد وغيرهم، وأكثرها فى الجهة الشرقية من المجذوب إلى قرب البحر.
وأشهرها بساتين الكاشف، وبستان الشيخ أحمد بزادة، وبستان غبريان شنودة.
وأما جبانتها فهى فى سفح الجبل الغربى، على نحو مائتى قصبة من المدينة، ويتوصل إليها من طريق محفوفة بالأشجار المظلة، وفيها جملة من الأولياء أرباب الكرامات ولهم مقامات تزار، منهم الشيخ السطوحى، والشيخ عبد الكريم السورى، والشيخ شعبان، وجم غفير، وبها أبنية تشبه مساكن الأحياء بشوارع وحارات ومياه مسبلة، وبحرى الجبانة محل متسع بجواره جنائن، ويعمل هناك مرماح حافل فى العيدين، وكانت عادة العزيز محمد على إذا أتى مدينة سيوط أن ينزل فى بحرى الجبانة عند جنينة عبد العاطى أحد مشايخ البلد فيستريح هناك قدر نصف ساعة ويعود بعد شرب القهوة. وكان عبد الجليل شيخ نصف البلد وقتئذ يركب ويسير أمامه فى الذهاب إلى ذلك المحل والعودة منه، وعبد الجليل المذكور كان قبل ذلك مقدم المرحوم إسمعيل باشا نجل العزيز محمد على. وبعد الذى حصل فى السودان رجع وصار شيخا بهذه المدينة. والآن مشايخها أربعة، لكل واحد ربعها، أحدهم عمدتها عبد الرحمن حسنين النميس.
وعدة أهاليها الآن أعنى سنة ١٢٩٣ تبلغ ثمانيا وعشرين ألف نفس.
وسوقها العمومى كل يوم سبت، وهو سوق حافل. وسوق الكتان بين الكرخانة والمخبز. وأما الحبوب فلها رقعة مخصوصة دائما عند القيسارية.