سيوط»، ومعجم الشيوخ المسمى «حاطب ليل وجارف سيل»، و «المعجم الصغير المسمى المنتقى»، و «ترجمة الغورى»، و «ترجمة البلقينى»، و «رفع الباس عن بنى العباس»، و «النفحة المسكية والتحفة المكية»، و «درر الكلم وغرر الحكم»، و «الرحلة الفيومية»، و «الرحلة المكية»، و «الرحلة الدمياطية»، و «الرسائل فى معرفة الأوائل»، و «مختصر معجم البلدان»، و «الشماريخ فى علم التاريخ»، و «المنى فى الكنى»، و «فضل الشتاء»، و «الأجوبة الذكية عن الألغار المسكية»، و «رفع شان الحبشان»، و «شرح بانت سعاد»، و «تحفة الظرفاء بأسماء الخلفاء»، و «مختصر شفاء الغليل فى ذمّ الصاحب والخليل»، إلى غير ذلك مما لو استقصى قصى.
قال المترجم: بلغت مؤلفاتى إلى الآن-أى زمن تأليف هذا الكتاب- ثلثمائة كتاب، سوى ما غسلته ورجعت عنه، وسافرت بحمد الله تعالى إلى بلاد الشام والحجاز واليمن والهند والمغرب والتكرور، ولما حججت شربت من ماء زمزم لأمور، منها أن أصل فى الفقه إلى رتبة الشيخ سراج الدين البلقينى، وفى الحديث إلى رتبة ابن حجر، وأفتيت من مستهل سنة إحدى وسبعين، وعقدت إملاء الحديث من مستهل سنة اثنتين وسبعين، ورزقت التبحر فى سبعة علوم: التفسير والحديث والفقه والنحو والمعانى والبيان والبديع، على طريقة العرب والبلغاء لا على طريقة العجم وأهل الفلسفة، ودون هذه السبعة أصول الفقه والجدل والتصريف، ودونها الإنشاء والترسل والفرائض، ودونها القراءات، ولم آخذها عن شيخ، ودونها الطب، انظر حسن المحاضرة.
وكانت وفاته كما فى ذيل الطبقات للشعرانى سحر ليلة تاسع عشر جمادى الأولى سنة إحدى عشرة وتسعمائة، عن إحدى وستين سنة وأشهر، ودفن بحوش قوصون خارج باب القرافة، وقبره ظاهر وعليه قبة، وعادة أهل أسيوط أن يعملوا له مولدا فى ليلة سبع وعشرين من شهر شعبان، ويعتنوا بذلك اعتناء كبيرا، فيجمع أرباب الأشائر والمريديون بالبيارق والطبول والكوسات