ﷺ، وذيلها بقصيدة سماها الدرة البحرية والقلادة النحرية، وهى طويلة تزيد على ثمانين بيتا، ومن شعره قوله:
هات لى قهوة الشفا من شفاهك* … واسقنيها على فخامة جاهك
عاطنيها يا أوحد العصر لطفا* … وبديع المثال فى أشباهك
يا غزالا لو صوّر البدر شخصا* … ليضاهيك فى البها لم يضاهك
عاطنيها جهرا شفاها ولا تخ … ش ملاما فلذّتى فى شفاهك
عاطنيها ولم تدع لى حراكا* … لست أقوى على كمال انتباهك
هاتها والرخاخ فى غفلات* … لا تدعهم فيفتكوا فى شياهك
ومن نظمه فى الاكتفاء قوله:
بالله سلا عن حال قلبى وسلا* … إن كان صبا إلى سوا كم وسلا
والبعد كوى الحشا بنار وسلا* … يا نار كونى اليوم بردا وسلا
ومن كلامه أيضا:
أهوى عليا ولكنى بليت به* … من فاتن عجزت فى وصفه حيلى
يقول لى لحظه إن رمت قبلته* … أخطأت تقتل يا هذا بسيف على
مات ببلده آخر أمره سنة ثمانين ومائة وألف، ﵀، انتهى ملخصا.
وفى خطط المقريزى عند الكلام على المعشوق أن من نصارى أسيوط أسعد بن مهذب بن زكريا بن قدامة بن نينا؛ شرف الدين مماتى أبى المكارم ابن سعيد بن أبى المليح الكاتب، اتصل جده أبو المليح بأمير الجيوش بدر الجمالى، وزير مصر فى أيام الخليفة المستنصر بالله، وكتب فى ديوان مصر وولى استيفاء الديوان، وكان جوادا ممدوحا انقطع إليه أبو الطاهر إسماعيل بن محمد المعروف بابن مكيسة الشاعر، فمن قوله فيه لما مات: