للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مشايخه بتدريس الكتب صغيرها وكبيرها، وانتهت إليه الرياسة في التدريس فكان درسه يجمع الأحفاد بالأجداد، وقد تولى خطبة الأزهر مدة تنيف عن عشرين سنة ولم يقطعه عنها إلا لزومه بيته، وقد أدرك جماعة من جهابذة الأزهر وأخذ عنهم، فمن أخص مشايخه، كما أخبر هو عن نفسه، ولى الله المقرب الأستاذ الشيخ ثعيلب، ومنهم خاتمة المحققين الشيخ محمد الأمير الكبير، ومنهم الشيخ محمد المهدى الكبير. قال المترجم: إن لى بعض أخذ عن كل منهما، ومنهم الشيخ عبد الوهاب البخاتى، والشيخ محمد الفضالى، والسيد حسن البقلى، والسيد حسن القويسنى، والشيخ أحمد الدمهوجى، كلاهما ولى مشيخة الأزهر، والشيخ أحمد الشعرانى الزيادى، والشيخ محمد قش الغرقى الزكى، والشيخ أحمد الاصطنهاوى، والشيخ محمد الجزائرى المغربى، والشيخ أحمز التميمى المغربى.

وقد نجب على يديه من العلماء كثيرون يطول ذكرهم بأسمائهم؛ إذ أهل الأزهر جميعا فى هذا العصر لا يخرجون عن كونهم أولاده أو أولاد أولاده، إلا قليلا منهم كشيخ المالكية الشيخ محمد عليش وجماعة، فمن أخذ عنه حضرة مولانا وعمدتنا شيخ المشايخ محمد الإنبابى شيخ الأزهر الآن، والشيخ أحمد الأجهورى المتوفى فى شهر صفر سنة ثلاث وتسعين، والشيخ مخلوف المنياوى، والشيخ محمد الخضرى، والشيخ سيد الشرشيمى الشرقاوى، والمحقق السيد على خليل السيوطى، والشيخ أحمد الإسماعيلى الصعيدى المتوفى من نحو بضع عشرة سنة، والشيخ عبد الرحمن الشربينى، وغيرهم من المدرسين والمؤلفين.

ومن مؤلفاته رحمة الله تعالى حاشية فى مجلدين على شرح الشيخ إبراهيم البيجورى لعقيدة الشيخ محمد السباعى، وشرح على منظومة السيد محمد بليحة فى التوحيد، ورسالة فى الطب النبوى مستخرجة من المواهب اللدنية، ورسالة فى مناسك الحج على المذاهب الأربعة، وحاشية على فضائل