للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

قيامس اليونانية، وقيل هو الباقلا، وفى بعض هوامش كتاب ديوسقوريدس تفسير قيامس بالقلقاس، وفى بعض الهوامش أيضا تعريبه بلفظ الجامسة بالجيم والسين المهملة وهو الباقلا المصرى والقبطى، وورقه هو القرطاس المصرى، وقيل إن القرطاس المصرى يعمل من نبات يعرف بالبرجى ويكون بمصر ونواحى دمياط، وزعم بعض الإفرنج أنه هو البشنين ينبت فى الخلجان وبرك الماء، وأنه نوعان: أحدهما أبيض الزهر، والآخر أزرقه، والأول له جدر مستدير مثل البطاطس يأكله أهل المنزلة. وذهب بعضهم إلى أن البشنين غير اللوتوس وأن اللوتوس قد انقطع من مصر بالمرة، والذى نعلمه ويعرفه أهل البلاد البحرية جميعا أن البشنين ينبت إلى الآن فى البرك والبحائر الراكدة، وهو نوعان: أحدهما يسمونه الحلّيو بحاء مهملة فلام مشددة فتحتية فواو، يكون له جدر فى الأرض مستدير بقدر البيضة أو أكبر، وغالبا يكون اثنان أو ثلاثة بعضها تحت بعض، والعليا أكبر من السفلى، ويتفرع منه جملة فروع تعلو على سطح الماء، ولكل فرع ورقة، وفى وسط هذه الفروع ينبت بقرب زمن استوائها فرع فى غلظ الأصبع كحنبوط البصل فارغ الوسط كجميع الفروع، وفى أعلاه نورة تأخذ فى الكبر ثم تنضم حتى تكون فى هيئة كوز الذرة، مكسوة بأوراق بعضها فوق بعض وشكلها مخروطى بقدر الليمونة، وفى داخلها أبراج بها حب صغير جدا كحب البطارخ أحمر اللون، ويسمى الأهالى هذا الكوز بكوز القمح، وليس فى طعمه لذة لخلوه من الدهنية، بخلاف جدره المعروف عندهم بالقريع فإنه لذيذ الطعم نيئا، وإن شوى يكون فى رخاوة صفار البيض مع بياض لونه، وله بعد الشى قشرة سوداء، وفى حال صغره تكون حمراء، والثانى المرير وهو مثل الأول إلا أن قريعه أكبر وفى طعمه مرارة.

ويقال أنه نافع لأمراض البطن وأكله بعد الشىّ ألذ منه نيئا وحب كوزه كحب البرسيم، وهو ألذ من حب الحليو لكثرة دهنيته، ولونه أزرق ويسمى عند الأهالى بالشعير.