وتارة يكون شكل كوزه كالصحفة متى كانت الشجرة فى النوعين كبيرة، ووقت نباته فى مبادى زيادة النيل واستواء الحليو قبل المرير بنحو شهر، ويستمر إلى دخول الشتاء، والسمك يهواه ويأكله.
وقد تكلم ابن البيطار على القلقاس وعلى الباقلا، ويظهر من كلامه أن النباتة التى يقال لها النمفيا كانت موجودة فى وقته، وذكر فى مفرداته أن أهل مصر يسمون الباقلا القبطى باسم الجامسة، وغلط من قال هو الترمس.
وقال دساسى إن جامسة كلمة رومية معربة وأصلها جومو، وأن الباقلا المصرية فى كلام الأقدمين ربما كانت تسمى القلقاس، ولم يكن القلقاس المعروف الآن موجودا فى ذاك الوقت، وإنما أخذ اسم النباتة القديمة بعد انعدامها وجعل اسما لهذه النباتة الموجودة الآن.
وقد فسر دساسى بعض ما وقع فى عبارة البغدادى، فقال: السيماقية منقوع حب السماق وورقه، ونقل عن القارزى أن العرب والشوام يطبخون العدس مع السماق ويسمون ذلك سماقيا، وفى القاموس: السماق كرمان وكصبور ثمر معروف يشهى ويقطع الإسهال المزمن، والاكتحال بنقاعته يقطع السلاق والرمد، وفيه أيضا السلاق-كغراب-بثر تخرج على أصل اللسان أو تقشر فى أصول الأسنان وغلظ فى الأجفان، من مادة أكالة تحمر لها الأجفان وينتثر الهدب ثم تتقرح أشفار الجفن.
وفى القاموس أيضا: القسط بالضم عود هندى وعربى مدر نافع للكبد جدا والمغص والدود وحمى الربع شربا، وللزكام والنزلات والوباء بخورا، وللبهق والكلف طلاء، وقال أيضا: ربعت عليه الحمى جاءته ربعا بالكسر وهى أن تأخذ يوما وتدع يومين، ثم تجئ فى اليوم الرابع ا. هـ.
وقال دساسى: القسط فى الأصل عربى وأحسنه ما جلب من بلاد العرب، وذكر ابن البيطار منه ثلاثة أنواع: الهندى، والبحرى والشامى، فالأول أسود حلو، والثانى أبيض مر، والثالث راسن.