للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الغرب، والآخر على الفرع الشيبينى المتجه نحو الشرق، وفم الشرقاوية قريب من فم أبى المنجا الذى كان الأعصر الماضية فم الخليج الواصل إلى بحر القلزم، وهو فم بحر الطينة الذى هو أحد فروع النيل السبعة، وليس فى هذه القرية ما يدل على أنها كانت من البلاد القديمة، وكان محل قنطرتها قنطرة من مبانى الرومانيين بأربع عيون، وكانت على ترعة لا على بحر الطينة كما زعم بعضهم؛ لأن بحر الطينة بعيد عنها إلى الغرب.

وقال الكندى: أن كسر أبى المنجا يكون فى يوم النيروز، ثم كسر قناطر شيبين القناطر فى عيد الصليب، وهما من ضواحى القاهرة، يخرج للفرجة عليهما خلائق عظيمة، ولا يكاد يوصف ما يحصل فى ذلك اليوم من المسرة والنزهة، انتهى.

وقد وجدت فى بعض الكتب أن الجسور الكبيرة فى بلاد القليوبية سبعة، وهى جسر أبى المنجا صليبى يفتح فى سابع عشر توت، وجسر شيبين القناطر، يفتح بعد جسر أبى المنجا بعشرة أيام، وجسر قنطرة الجندر، وجسر قنطرة الزوف وجسر بحر سردوس بقليوب، وجسر الشهاوى وجسر الهوتى يفتحان بعد أبى المنجا بيومين، وفى يوم قطع جسر شيبين يقطع جسر الفيض بالمنوفية ويحفظ على شوبر ثمانية أيام وثلث، وقد جرت العادة بأن يكتب من طرف الوالى أننا أمرنا بقطع جسر كذا فى وقت كذا فإذا قطع فليحفظ ماؤه على جسر كذا مدة كذا، والحذر كل الحذر من الغفلة فى المدة المذكورة ومداومة الحفظ والتقوية، والتأكيد على خولة الجسور ومدامستها وخفرائها فى الحفظ والحراسة، وعدم الغفلة عنه طرفة عين ليلا ونهارا، ومن قصر أو تهاون فى ذلك فقرر يكون ذلك بروحه صلبا على الجسر، وصورة ما كتب لجسر شيبين سنة ألف ومائة وثمانى عشرة قاضى الشرقية وأمير الجسر: أنه ليس خاف عنهم ما جرت العادة به في كل سنة؛ من علو النيل المبارك وقطع جسر الفيض وأبى المنجا وشيبين فى يوم واحد فى وقت واحد، ورسمنا بعد تقديم الخيرة لله