للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومما يناسب هذا على طريق التضمين له:

إذا رمت تلقى فتنة بين جيده … ووجنته يا زائد الخفقان

فقل لبياض الجيد والخد أحمر … رفيقك قيسىّ وأنت يمانى

وفى جبانتها قبور جماعة من الصالحين. انتهى.

وقال المقريزى أيضا فى سبب وضعها: إن الدرب القديم الذي كان يسلكه العساكر والتجار وغيرهم من القاهرة على الرمل إلى مدينة غزة، كان قد تغير بعد الخمسمائة من سنى الهجرة بعد انقراض الدولة الفاطمية، وذلك أنه كان الدرب أولا قبل استيلاء الإفرنج على السواحل الشامية غير هذا، قال أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله بن خردديه فى كتاب «المسالك والممالك»:

وصفة الأرض والطريق من دمشق إلى الكسوة اثنا عشر ميلا، ثم إلى جاسم أربعة وعشرون ميلا، ثم إلى قيق أربعة وعشرون ميلا، ثم إلى طبرية مدينة الأردن ستة أميال، ومن طبرية إلى اللجون عشرون ميلا، ثم إلى القلنسوة عشرون ميلا، ثم إلى الرملة مدينة فلسطين أربعة وعشرون ميلا، والطريق من الرملة إلى ازدود إثنا عشر ميلا، ثم إلى غزة عشرون ميلا، ثم إلى العريش أربعة وعشرون ميلا فى رمل، ثم إلى الورادة لثمانية عشر ميلا، ثم إلى أم العرب عشرون ميلا، ثم إلى الفرما أربعة وعشرون ميلا، ثم إلى جرير ثلاثون ميلا، ثم إلى القاصرة أربعة وعشرون ميلا، ثم إلى مسجد قضاعة ثمانية عشر ميلا، ثم إلى بلبيس إحدى وعشرون ميلا، ثم إلى الفسطاط مدينة مصر أربعة وعشرون ميلا.

فهذا كما ترى إنما كان الدرب المسلوك من مصر إلى دمشق/على غير ما هو الآن فيسلك من بلبيس إلى الفرما فى البلاد التى تعرف اليوم ببلاد السباخ من الحوت، ويسلك من الفرما وهى بالقرب من قطية إلى أم العرب، وهى بلاد