للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الشام، فطلب من كل أمير ألف، أربعة من الخيل، ومن كل أمير طبلخانة اثنين، ومن كل أمير عشرة رأسا، وتفقد اقطاع البريد فوجد أغلب بلاده قد وقفها الملك (إسماعيل الصالح)، ولم يبق منها باسم البريد إلا القليل، فأخذ السلطان من (عيسى بن حسن الهجان) أرضا محصولها السنوى عشرون ألف درهم وثلاثة آلاف أردب من الحبوب، فجعلها للبريد، وقال خليل الظاهرى:

كان البريد يمشى فى أربع جهات:

الأولى: إلى قوص وأسوان.

والثانية: إلى حدود الأسكندرية.

والثالثة: إلى ثغر دمياط.

والرابعة: إلى جهة الفرات، وهى حد المملكة الشرقى، وتنقسم هذه الأخيرة إلى جملة فروع.

أمّا المتوجه إلى/قوص وأسوان فيخرج من قلعة الجبل إلى برنشت ثم إلى منية القائد ثم إلى ونا ثم إلى سياتم ثم إلى دهروط ثم إلى قلوسنا ثم إلى منية ابن خصيب ثم إلى الاشمونين ثم إلى دروط الشريف ثم إلى المنهى ثم إلى منفلوط ثم إلى أسيوط ثم إلى طما ثم إلى المراغة ثم إلى بلنسون (لعلها المنشاة) ثم إلى جرجا ثم إلى البلينا ثم إلى (هوّ) ثم إلى الكوم الأحمر ثم إلى خان الدرينا ثم إلى قوص ثم إلى الهجرة ثم إلى ادوى ثم إلى أسوان، وبعضهم جعل هذا الجزء الأخير مركزين، وما بعد ذلك إلى عيذاب إلى حدود الولاية لم يكن فيه للبريد مراكز.

وأما طريق الاسكندرية فتنقسم قسمين، الأول الطريق الوسطى، تمر فى بلاد معمورة من قلعة الجبل إلى قليوب، ثم إلى منوف، ثم إلى محلة المرحوم، ثم إلى النحرارية، ثم إلى التركمانية، ثم إلى الاسكندرية.