البسيطان الثرى والماء، فساعة وقوفك على كتابنا تجعل قلاع الشام سماءها أرضا وطولها عرضا والسلام»
ثم أرسل له كتابا ثانيا يقول فيه:
«خدمة ملك ناصر طال عمره أما بعد فإنا فتحنا بغداد واستأصلنا ملكها وملكها وكان ظن وقد ضن بالأموال ولم ينافس فى الرجال أن ملكه يبقى على ذلك الحال وقد علا ذكره ونما قدره فخسف فى الكمال بدره:
إذا تم أمر بدا نقصه … ترقب زوالا إذا قيل تم
ونحن فى طلب الازدياد على ممر الآباد، فلا تكن كالذين نسوا الله فانساهم أنفسهم وأبد ما فى نفسك، إما إمساك بمعروف أو تسريح باحسان، أجب دعوة ملك البسيطة تأمن شره وتنل بره، واسع إليه برجالك وأموالك ولا تعوق رسلنا والسلام»
ثم أرسل إليه كتابا ثالثا يقول:
«أما بعد فنحن جنود الله بنا ينتقم ممن عتا وتجبر وطغى وتكبر وبأمر الله ما ائتمر وإن عوتب تنمر وإن روجع استمر، ونحن قد أهلكنا البلاد وأبدنا العباد وقتلنا النسوان والأولاد، فيا أيها الباقون أنتم بمن مضى لاحقون، ويا أيها الغافلون أنتم إليه تساقون، ونحن جيوش الهلكة لا جنود المملكة مقصودنا الانتقام وملكنا لا يرام ونزيلنا لا يضام، وعدلنا فى ملكنا قد اشتهر ومن سيوفنا أين المفر، ولا مفر لهارب ولنا البسيطان الثرى والماء، ذلت لهيبتنا الأسود وأصبحت فى قبضتنا الأمراء والخلفاء ونحن إليكم صائرون ولكم الهرب وعلينا الطلب.
ستعلم ليلى أى دين تداينت … وأى غريم بالتقاضى غريمها