ناحية صنافير، فقام عليهم جماعة زعيم مصر (عثمان) المذكور، وقتلوا منهم خمسة أشخاص وجرحوا خمسة وبقى هؤلاء الخمسة.
وذكروا السبب: وهو أن الزعيم (عثمان) طلب من (الأمير مصطفى) أفندى أن يفرغ له عن نصف البلد، فامتنع الأمير (مصطفى أفندى) من ذلك، وتحفظ على نفسه من الزعيم (عثمان) بأخذ بيور لدى (مكتوب) شريف من حضرة وزير مصر، خطابا لحضرة أغاة العزب بتعيين خمسة عشر شخصا فعينهم أغاة العزب وتوجهوا لحراسة البلد المذكورة، فلما وقع ذلك أرسل (عثمان) الزعيم لأهل نصف البلد الذين فى تصرفه، يأمرهم أن يهجموا على أهل النصف الثانى ففعلوا وقتلوا من قتلوا من أهلها، وقتلوا من المحافظين خمسة وجرحوا خمسة، فلما عرض ذلك على الوزير أحضر كلا من الأمير (مصطفى) وشريكه (عثمان)، وسأل (عثمان) عما وقع فأنكر ما ادعوا به بالكلية، فندب الوزير كلا من الأمير (رمضان بك الفرحاتى)، والأمير (محرم بن الأمير ماماى بك) من أمراء الجراكسة بمصر، وبصحبتهما جماعة من البلكات وشهود قاضى الديوان، ودفع لهم بيورلدى شريف للكشف على الواقعة من محلها، فخرجوا متوجهين فى ليلتهم وقد تحزب طائفة العزب مع جماعة البلكات.
وفى صبيحة النهار كان (عثمان) الوالى متوجها للديوان، ففى أثناء الطريق استشعر بطلبه للدعوى عليه وتحزب المتحزبين، فرجع من ساعته خائفا خائبا خاسرا، وتوجه إلى منزل (على بك كشك) يلتجئ إليه، فأخذه وتوجه إلى منزل الأمير (لاشين بك) أمير الحاج سابقا، وهناك أحضروا الأمير (حسن بك) أمير الحاج سابقا، و (مصطفى بك) حاكم دجرجا، و (حسين بك) كاشف الغربية، وجماعة من أعيان الطائفة/الفقارية منهم (مصطفى أغا) أغات التفكجية سابقا، و (عثمان أغا) أغات الشراكسة سابقا، و (ذو الفقار) أغات الشراكسة حالا، وفى وقت اجتماعهم حضر بيورلدى شريف من طرف