ومنهم أمين بك أباظة، نشأ بشرويدة، وقرأ بها القرآن، ثم أدخل مدرسة المبتديان ثم التجهيزية، ثم أخرج منها أيضا وأقيم فى الزراعة التى لهم فى ناحية البورة، ثم إن باقى أولاده صغارا وأطفالا لم يدخلوا فى ميادين الرجال.
وأما حاشية حسن أغا أباظة الذى هو أصل هذه الشجرة المباركة، فمنهم بغدادى أباظة أخو حسن أغا أباظة، نشأ بكفر أباظة إلى أن ظهر ظهور الرجال، وحسنت له بأخيه الأحوال، فجعل شيخ مشايخ جانب بلبيس، ثم مأمور قسم هيهيا، ثم عوفى من الخدامات سنة ١٢٥٥ خمس وخمسين ومائتين ألف إلى أن توفى إلى رحمة الله سنة ١٢٧٥ خمس وسبعين ومائتين وألف، وكانت زراعته نحو خمسمائة فدان، وقد أنشأ فى حياته كفرا وكان يسكنه وبنى فيه مسجدا وغرس نخيلا وأشجارا، ورزق من الأولاد أربعة ذكورا وأربعة إناثا، ترقى أحدهم، محمد أباظة فجعل عضوا فى مجلس شورى النواب، ثم رئيس مجلس بلبيس، ثم مأمور ضبطيته.
ومنهم: سليمان أباظة القمحاوى، ابن عم حسن أغا أباظة، نشأ بكفر أباظة إلى أن جعل شيخ خط، ثم ناظر قسم العائذ فى مدة العزيز محمد على، ثم توفى سنة ١٢٦١ إحدى وستين ومائتين وألف، وترك ولدين:
أحدهما: محمد المهدى، قرأ القرآن وجاور بالأزهر فجوّد القرآن وتعلم بعض العلوم، ثم رجع فأقام فى زراعتهم بجزيرة أبى نملة.
وثانيهما: عبد الله أفندى قرأ القرآن بكفر أباظة، ودخل مدرسة خاله السيد باشا أباظة، فتعلم بها بعض الفنون واللغة التركية، ثم أقام بأبى نملة مع أخيه وأمه إلى أن جعل معاونا بمديرية الشرقية وسنه إذ ذاك عشرون سنة تقريبا.