للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بعد ذلك، وتركت تلك الطريق المسماة بالقرقف من ذلك التاريخ، فإنه مضيق بين جبلين، ومن حدرة عيون القصب إلى المحل المعروف بورىّ النار - تصغير ورى - ينقسم إلى أقسام:

(القسم الأول): البحر وهو لطائفة كثيرة من بنى عقبة تدعى المسالمة أصحاب درك البحر، وهم: جمعان بن رفيع وابن عصيلة، وأولاده سبع وإخوته، ونجدى بن أبى بكر بن نجدى وأولاده، وعلى بن نجدى، ومن معهم، كما هو مبين عند ذكر بدناتهم.

(القسم الثانى): جانب البحر من البر، وهو درك نجدى بن أبى بكر بن نجدى من المسالمة، ويشاركه فى ذلك الوقت بعض المسالمة.

(القسم الثالث): من جانب الجبل ومبرك الحاج، وذلك درك عمرو ابن عامر بن داود أمير بنى عقبة العمر، والمتاريك العوامر، والمزايدة وأولاده، وله على ذلك المرتبات الوافرة من الخزائن العامرة والتشاريف السلطانية والخلع المنوعة السنية، ويشاركه فى ذلك أيضا شويمى بن حسين بن عيسى بن سويبط، من بنى عقبة المناصير الحسيسات وأولاده، وليس لبنى عقبة العمر والمذكورين درك فى البحر ولا فى جانبه مطلقا؛ وإنما تنفرد المسالمة بذلك فقط.

(القسم الرابع): درك مجرى العيون داخل الوادى، ويسمى عند أهل الدرك المغيسل - تصغير مغسل - لكثرة غسل الركب ثيابهم فى ذلك المحل، وهو درك فينان بن عتيق بن داود بن رسال، وله مرتب يختص به على الدرك.

وحيث قسمنا هذا الدرك إلى أقسامه، فنشرع فى ذكر بدنات العرب من بنى عقبة: