والثلث الثالث لطائفة الفيايضة من المسالمة، وهم: جمعان بن رفيع بن عقيلة وأولاده، وأخوه كليب وأولاده، ولميلم وموسى كردوس وأولادهما ومن يشاركهم، وطائفة المسالمة تجمع بدنات كثيرة. انتهى.
ثم نذكر منها جملة فارجع إليه إن شئت.
ثم قال: وأما أصحاب درك البر بعيون القصب، فنذكر ذلك على التفصيل: فحده طولا من آخر القرقف الذى هو مضيق عيون القصب تحت الحدرة إلى المحل المعروف بورى النار، وحده عرضا من جزيرة عينونة المتصلة بالبحر إلى قبر الشيخ برهان الدين إبراهيم الأبناسى إلى مجرى العيون، وقد رأيت بالدفاتر القديمة السلطانية أن شويمى ابن حسين من المناصير خاصة، يتصل دركه عن الركب الأول فقط فى الدولة الجركسية إلى المويلح، وأما فى زمننا فلا يشارك أهل المويلح ولا يشاركونه لأن الركب الأول قد بطل، ثم ذكر جملة من بدنات بنى عقبة.
ثم قال: ولنرجع إلى ذكر عيون القصب فنقول: يصلونها فى اليوم الرابع من العقبة، والبحر الملح قريب منها، وربما ترسو عليها بعض الزعائم لبيع الغلال على أهل الركب، يجلبونه وغيره من الدقيق والمأكولات من بندر الطور، وماؤها المورود خارج من الوادى جار على نجيل أخضر وقصب فارسى وشجر من المقل، ولذلك هو سريع التغير إلى العفونة يصلح للغسل والاستعمال، والعادة الآن أن الركب يقيم بها إلى قبل الظهر بعشر درج ويرحل، وذكر ابن العطار أن الركب كان يبيت بها غالبا فى زمنه، وذكر المقريزى ما يدل على ذلك، فإنه قال فى تاريخه:(السلوك فى دول الملوك)، أن فى شهر القعدة سنة أربع وثلاثين وثمانمائة استجد بطريق الحجاز فى المنزلة المعروفة بعيون القصب بئر احتفرت بإشارة القاضى زين الدين عبد الباسط،