للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القرية يدع أهل الركب ودائعهم إلى العود فى بيوت الثقات من أهلها، وقاضيها الآن صاحبنا الشيخ برهان الدين إبراهيم بن يحيى بن محمد ابن عبد الوهاب بن شمس الدين محمد بن أحمد بن زبالة - بفتح الزاى - الشافعى، وليس بالقرية فيما يظهر لى شافعى من أهل السنة والجماعة غيره وذويه، فإن غالب أهل قرى الحجاز على مذهب الزيدية، يستبيحون دماء الشافعية، وليس بقرية من قراهم جامع بمئذنة يقام فيه شعار الدين، ويعلن فيه بالأذان مطلقا، وإنما يوجد فى بعضها المساجد بلا مآذن.

وعلى مرحلة من الينبع البندر الذى بساحل البحر المالح غربا، وبه خان وحصار ونوتجية وجماعة/الشريف يأخذون المكس، الذى يسمونه: (الزالة) من أهل الركب المار بهذا البندر، وهى عادة أمير الينبع يستعين بها على مصروف إمرته، وقدرها لكل حمل من أى صنف كان ثمانية أنصاف سليمانية، وللبندر حاكم من جانب أمير الينبع وكاتب لضبط ذلك، وعلى أمير الينبع عوائد ومصاريف لجماعة أمير الحاج على لبس التشريف فى كل سنة، بطريق المكارمة، وحسن القيام بخدمة السلطنة، ورعاية من يرد من جانبها لا بمقررات سلطانية، وهى لجماعة الدللاء بالركب خمسة وعشرون دينارا قديمة، وصرفت مرارا على يد وزيره زيادة بزيادة إلى ستين دينارا، ولداود أمير الحاج ثلاثون دينارا، وصرفت ليد يشبك بن مانى من الجراكسة ولمن بعده خمسون دينارا بطريق المكارمة، وللخازندار خمسة وعشرون دينارا وللمباشرين مثله، ولقاضى المحمل وشهوده عشرة دنانير، وللجاويشية خمسة عشر دينارا، ولشاد المطبخ وخولة الأغنام ومن معهم عشرون دينارا، ولحامل الصنجق عشرة ولشاد المحمل وأتباعه عشرة، وللمتوجه من جانب أمير الحاج بعادته من الهدية إليه ثلاثون دينارا.