والتمر اللبان، والدجاج والأوز يوجد قليلا، والملوخية والباذنجان، والليمون والفجل والمخلل، وماعدا ذلك مجلوب مع الحاج أو من مكة.
وفى غالب أوقات إقامات الركب بالينبع، تهب ريح شديدة، وتثور عليهم من سوافى الرمل والتراب ما تضيق به النفوس وتقلق له القلوب، وتضعف به الأبصار، ويتمنى المسافر سرعة رحيله منها خصوصا فى زمن استواء البلح، وفى أوقات معروفة عند أهل القرية.
والينبع من المناهل الكبار يصل إلى أمير الحاج بها ما جهزه من حموله وما يحتاجه، ليأخذ منه ما يكفيه إلى مكة المشرفة، وما يحتاجه لطريق الزيارة الشريفة ولرجوعه منها إلى الأزلم، وما فضل من ذلك يباع للتوسعة على المقومين والحجاج، ليحصل الرفق بوفد الله تعالى خصوصا إن كف أمير الحاج عن الباعة من أهل القربة ولم يمنعهم من البيع إلا بعد فراغ ما عنده، فيكون سببا لرخاء الأسعار بها خلافا لما يفعله بعض الطماعين من أمراء زمننا الذين لا خلاق لهم فيكون سببا للغلاء والقحط.
وبالينبع عدة خيوف يقال إنها نحو الستين خيفا، منها ما هو سكنى بنى إبراهيم وغيرهم، ومنها الضيقة - بضاد معجمة مكسورة مشددة بعدها ياء ساكنة وقاف مفتوحة - وخيف حسين، والليثنة - بياء تحتية مفتوحة وثاء مثلثة بعدها ونون مفتوحة تليها - والعيين - بعين مهملة بعدها ياء مثناة تحتية مفتوحة وأخرى مثلها ساكنة ونون - والبقاع مفرده بقعة، ومدسوين - بميم مفتوحة بعدها دال ساكنة وسين مضمومة، والنجيل - بنون مشددة مضمومة وجيم مفتوحة بعدها ياء ساكنة ولام آخر الحروف، واليسيرة، وعين حسن، وعين على، والفجة - بفاء وجيم بعدها - وخيف عين حديد، والجديدة، وعين حارف، وشعثاء - بشين معجمة مفتوحة - وعين على أيضا، وعين عجلان، والجابرية - من المجابرة بالجيم - وعين